دعت كلاً من فرنسا وألمانيا وإسبانيا وإيطاليا في بيان مشترك، مساء أمس الأربعاء، الاحتلال إلى التراجع عن قرار التوسّع الاستيطاني في القدس، باعتباره أمرا يهدد بشكل مباشر إمكانية قيام دولة فلسطينية”، مؤكداً أن المستوطنات الصهيونية تعد انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي وتقف في طريق تحقيق سلام عادل وشامل.
وفي البيان، قالت الدول الأوروبية الأربع إن من شأن مئات المباني الجديدة أن “تشكل عقبة جديدة أمام حل الدولتين”.
وعبّرت الدول الأربع أيضا عن قلقها إزاء لتطورات الأخيرة في حي الشيخ جرّاح في القدس، وحثت حكومة الاحتلال على وقف إخلاء وهدم المباني الفلسطينية في القدس الشرقية المحتلة والمنطقة (ج)، الأمر الذي يساهم في تأجيج التوترات على الأرض.
يأتي هذا بعدما وافقت سلطات الاحتلال هذا الشهر على خطط لبناء نحو 3500 وحدة سكنية في القدس الشرقية المحتلة، نصفها تقريباً في منطقتين مثيرتين للجدل هما ”جفعات هماتوس“ و“هار حوما“.
واشنطن إنها عمليات الاستيطان في القدس تقوض احتمالات حل الدولتين
الأمر الذي أثار مخاوف لعدد من الدول الغربية ، بما في ذلك الولايات المتحدة ، حيث دعت واشنطن أمس الأربعاء الكيان والسلطة الفلسطينية إلى الامتناع عن الخطوات أحادية الجانب التي تفاقم التوتر و تقوض احتمالات حل الدولتين.
ومن المستحيل على الفلسطينيين في القدس الشرقية المحتلة بناء منازل جديدة، منذ أن سيطر الاحتلال الصهيوني على المدينة عام 1967، والذي لم يوافق من وقتها على إنشاء حي واحد جديد للفلسطينيين.
وفي أيار/مايو من العام الماضي، هدمت قوات الاحتلال 61 عقارًا مملوكًا لفلسطينيين من سكان القدس: 33 منزلاً والباقي استخدم كمباني تجارية وغير سكنية ، وفقًا لمنظمة إير عميم الحقوقية الصهيونية.