أشرف الرئيس التونسي قيس سعيد ونظيره الجزائري عبد المجيد تبون أمس الأربعاء، على توقيع 27 اتفاقية ومذكرة تفاهم بين البلدين في المجالات الاقتصادية والأمنية والثقافية وغيرها.
وخلال مؤتمر صحافي عقد في قصر قرطاج، أعرب الرئيس قيس سعيد عن أمله في إحياء الشعور بالانتماء للفضاء المغاربي بين مختلف شعوب دول المغرب العربي، مضيفاً: “من المفارقات الكبرى أنّهم لا يتحدّثون عن المغاربة إلا في الخارج، فكرة المغرب العربي يجب تكريسها في ضمير كل تونسي وجزائري وموريتاني وليبي ومغربي، سنعمل على تحقيق هذا الشعور الذي يجمعنا “.
وفي السياق ذاته صرَح سعيّد بأنّه ناقش مع تبون “الطرق الجديدة التي سيتم من خلالها تحقيق التكامل بين البلدين، من خلال جملة من الاتفاقيات الثنائية التي سيتمّ توقيعها في عدد من المجالات”.
وأضاف:” العلاقات بين بلدينا علاقات متميزة عبر التاريخ وستكون متميزة في المستقبل؛ لأنه لا يمكن مواجهة التحديات فرادى، بل يجب أن نكون مجتمعين بطرق مختلفة تحقق المقاصد التي وضعت من أجلها هذه الاتفاقيات”.
وتابع:” لن أنسى الموقف الجزائري في ظل الجائحة كيف كان يتم اقتسام الأوكسجين بين الدولتين، سنتقاسم كل شيء، نتقاسم نفس الآمال والإرادة لتحقيق آمال شعبينا في تونس والجزائر”.
يذكر أن زيارة الرئيس تبون إلى تونس جاءت في وقت تشهد فيه البلاد سجالاً حول التدابير الاستثنائية للرئيس قيس سعيد، ويرى بعض المراقبين أن الزيارة تأتي كنوع من الدعم المعنوي من تبون لسعيد، فضلاً عن الطابع الاقتصادي، حيث تزامنت الزيارة مع حصول تونس على قرض من الجزائر بقيمة 300 مليون دولار.