104 عام على وعد بلفور

د.سعيد ذياب
2 دقيقة وقت القراءة
وعد بلفور

ها هي تعود نداء الوطن للانطلاق بعد توقف جاوز العامين بسبب جائحة كورونا وما رافق ذلك من حظر.

تعود لتكمل دورها وهي أشد إيماناً بضرورة صدورها وأكثر اقتناعاً بدورها في الدفاع عن حقوق العمال والفلاحين وكل الكادحين، ودورها في الدفاع عن الديمقراطية ومحاربتها.

ستبقى صوتاً يسارياً صلباً في مواجهة كل أشكال الفساد والعفن الذي ينتشر في حياتنا

يأتي صدور العدد الأول مترافقاً مع ذكرى وعد بلفور، من أغرب الوعود البشرية. مارست فيه بريطانيا (كرماً ليس من حقها) كرما بشيء لا تملكه لتعطيه لمجموعة من العصابات المستوطنين مكرسة بذلك أبشع دور يمكن أن تقوم دولة مستعمرة.

وعد بلفور،

لم يكن مجرد وعد يحمل إمكانية التحقيق من عدمها، بل كان عنوان لمرحلة سياسية كانت بريطانيا فيها تستعد لتقاسم الإمبراطورية العثمانية مع حليفتها فرنسا، وهكذا تم التمهيد بما عرف بمعاهدة سايكس وبيكو.

لم يكن الوعد بعيداً عن حركة الاستعمار الغربية والرغبة في السيطرة الغربية على وطننا العربي.

هذه الأهداف الاستعمارية تلاقت مع المعتقدات الدينية بالعهد القديم (التوراة) هذا الاعتقاد لقى مجالاً رحباً في تناغم ذلك مع صعود حركة الإصلاح الديني (الحركة البروتستانتية) مبكراً وتناغمها مع حركة كرومويل.

أي أن الوعد له امتداده مبكراً مع صعود حركة البيوريتانوس أو ما يعرف بالمتطهرين.

نفس بلفور كان من المؤمنين بالعهد القديم. وحضر مؤتمر هيرتزل. وعرف حبه بالفكر الفلسفي الديني.

لقد مارسوا معتقداتهم وأساطيرهم وأطماعهم على حساب حقوقنا. استغلوا ضعفنا وصنعوا مشروعهم على حساب مشروعنا. ليمارسوا النهب لثرواتنا ويمنعوا تطورنا.

لكن النصر حتما سيكون حليفنا لأننا شعوب لا ترضى الهوان ولا تقبل التفريط بحقها.

شارك المقال
الدكتور سعيد ذياب الأمين العام لحزب الوحدة الشعبية الديمقراطي الأردني