وفاة ديزموند توتو الذي كافح الفصل العنصري في جنوب إفريقيا والمعروف بتأييده للقضية الفلسطينية

نداء الوطن
3 دقيقة وقت القراءة
ديزموند توتو

أعلنت الرئاسة في جنوب إفريقيا، الأحد 26 ديسمبر/كانون الأول 2021، عن وفاة ديزموند توتو، رئيس أساقفة البلاد، الأحد عن عمر 90 عاماً، والحائز على جائزة نوبل للسلام، وأحد أبرز الرموز التي كافحت ضد نظام الفصل العنصري بالبلاد، والمعروف بتأييده للقضية الفلسطينية.

رئيس جنوب إفريقيا، سيريل رامابوسا، نعى توتو وقال: “يفتح رحيل كبير الأساقفة الفخري ديزموند توتو فصلاً آخر من فصول الحزن في توديع أمتنا لجيل من العظماء الذين تركوا لنا جنوب أفريقيا محررة”، وأضاف: “ديزموند توتو كان وطنياً لا مثيل له”، وفق بيان صادر عن الرئاسة.

وتابع أن توتو كان “رجلا يتميّز بذكاء لافت ونزاهة ولم تقوَ عليه قوّات الفصل العنصري (الابارتايد). وكان على قدر كبير من الرقّة في تعاطفه مع الذين كابدوا القمع والظلم والعنف في نظام الفصل العنصري ومع المظلومين والظالمين على حد سواء في العالم أجمع”.

وكان الأطباء قد اكتشفوا إصابة توتو بسرطان البروستاتا في أواخر عقد التسعينيات من القرن الماضي، ودخل المستشفى عدة مرات في السنوات الأخيرة للعلاج من التهابات تتصل بعلاجه من السرطان.

وفي عام 1976، أصبح توتو أسقفا بمملكة ليسوتو التابعة لجنوب أفريقيا، وبعد سنتين كان أول أسود يتولى رئاسة مجلس الكنائس بجنوب أفريقيا، وتزامن ذلك مع نشاطه في الحركة المنادية بحقوق السود في بلاده.

اشتهر توتو بتأييده للنضال السلمي، وبقدر معارضته سياسة التمييز العنصري (أبرتهايد) في جنوب أفريقيا كان يرفض الردود الانتقامية للسود ضد هذه السياسة، مما أهله للفوز بجائزة نوبل للسلام عام 1984.

وفي 1995، تولى توتو رئاسة لجنة الحقيقة والمصالحة التي شكلها الرئيس الراحل نيلسون مانديلا.

اشتهر توتو أيضا بتأييده للقضية الفلسطينية، فكان يرى أن عنف الكيان الصهيوني لا يمكن أن يولد إلا المزيد من الكراهية والعنف المتبادل.

وفي 2002، قال إن سياسة الكيان لا تضاهيها إلا سياسة التمييز العنصري التي كانت سائدة في بلاده ضد السود.

وفي العام 2009 قال إن الفلسطينيين يدفعون ثمن “المحرقة اليهودية” إبان الحكم النازي، وإن الكيان الصهيوني لن يحصل أبداً على الأمن بواسطة الأسوار والبنادق.

تصريحات توتو جاءت في مقابلة مع صحيفة “هآرتس” الصهيونية، وقال فيها إن “الغرب يشعر بالذنب تجاه الكيان بسبب المحرقة، لكن من الذي يدفع الغرامة؟ إنهم العرب، الفلسطينيون”، وفقاً لما أورده موقع “الجزيرة.نت“.

شارك المقال
متابعة
محرر في صحيفة نداء الوطن