وصل التطبيع ذروته.. وإن لم تستحِ فطبع كما شئت

فراس السعدي
3 دقيقة وقت القراءة
طلاب في الجامعة الأردنية ضد التطبيع

هذا هو مبدأ أصحاب القرار الذين يحاولون جاهداً طمس الهوية الوطنية وفي كل جولة خاسرة لهم يحاولون خلق ما يسمى بالتعايش مع الكيان الصهيوني وهذه المرة جاؤوا إلى الجامعات ليلقوا ما بعقولهم من رجس وخيبة متسللين خلف شماعة جامعة عربية كي لا يحدثوا ضجيجاً في منابر الطلاب الذين كانوا وما زالوا مدافعين عن قضيتهم وعن مبادئهم رافضين أي صلة مع العدو ومعطلين أي عملية تطبيع.

ففي يوم الثلاثاء الموافق 11/16 قدم وفد من جامعة محمد بن زايد إلى الجامعة الأردنية بهدف عقد ندوة عن المنح الدراسية التي تقدمها الجامعة بتخصص الذكاء الاصطناعي وبرامج الماجستير.

لم يكن الطلبة على علم بأن الوفد القادم من الجامعة الإماراتية على ارتباط بجامعات ومراكز بحث صهيونية فقد تفاجئ الطلبة في نهاية الندوة عند عرض الشراكات التي تدعم هذه الجامعة وبرامجها بكلمات عبرية في تلك الشراكات مما اثار حفيظة الطلبة ووجهوا أسئلتهم للمحاضر عن ماهية هذه الكلمات العبرية وماذا تعني ولماذا هي من ضمن المحتوى المقدم لهم  فتعمد المحاضر الامتناع عن الإجابة حتى كرر عليه ثانيةً باستهجان أكبر فأجاب “أنه للأسف جامعات إسرائيلية ” مما أدى إلى غضب الطلبة وأن لهم موقف مشرف إذ أنهم استنكروا ما جاءت به إدارة الجامعة الأردنية من محاولة للتطبيع حيث قاموا بكتابة بيان إلى إدارة الجامعة رافضين سياسة الجامعة في جر الطلاب إلى مربع التطبيع

فيما أفاد الطالب حمزة ماجد عضو كتلة التجديد لنداء الوطن: أن الطلاب لم يكونوا على دراية بأن جامعة محمد بن زايد مطبعة مع الكيان وجامعات الكيان، إذ أن من أبرز الداعمين للجامعة معهد وايزمان الصهيوني والجامعة العبرية في القدس.

لم يقتصر الأمر على الجامعة الأردنية بل أن هذا الوفد أقام ندوة أيضا بجامعة الأميرة سمية.

وكان متجها ليكمل مشواره التطبيعي في الجامعة الألمانية والجامعة الهاشمية في اليوم التالي، إلا أن الطلبة في الجامعة الهاشمية قاموا بالضغط على إدارة الجامعة وأرسلوا ببيان يرفضون فيه أن تكون جامعتهم مرتعا لفوج من المطبعين.

وصرح الطال باسل العليمي لنداء الوطن: أن الحراك الطلابي كان له موقف واضح إزاء محاولة للتطبيع وأعلن أنه سوف يتصدى للوفد المطبع وسيمنعه من دخول حرم الجامعة مما اثار ضجةً طلابية وسرعان ما تناقل الخبر الى جميع أروقة الجامعة مما استدعى من إدارة الجامعة الأردنية العدول عن استقبال الوفد المطبع والرضوخ الى إرادة الطلبة الاحرار.

أن جل محاولات الساسة في الهرولة خلف التطبيع ومحاولة ادماج الشباب الأردني في مصالحهم التطبيعية باءت بالفشل.

فذلك الوفد الذي جاء من جامعة مطبعة ليقدم لطلاب منحاً عن الذكاء الاصطناعي لاقاه ذكاء وطني كان له بالمرصاد فلم يستطع اكمال ما جاء به.

وأن كل من مهد لهم الطريق للوصول إلى جامعاتنا لا يعلم أن درس المعلم الوفي لوطنيته والثابت على مبادئه لم يكن هباءً منثوراً انما كان درعاً في وجه كل من سولت له نفسه الارتباط بالكيان الصهيوني الغاصب.

فكل الفخر للطلاب الذين انتصروا في معركتهم وتمكنوا من دحر المطبعين الى مزابلهم منكسين الرأس عائدين بالخيبات.

شارك المقال
متابعة
  • صحفي، وعضو هيئة تحرير جريدة نداء الوطن
  • حاصل على درجة البكالوريوس في الصحافة والإعلام من الجامعة العربية المفتوحة