وصل وزير خارجية سلطنة عُمان بدر بن حمد بن حمود البوسعيدي إلى دمشق الاثنين، على رأس وفد رسمي حسبما أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا”.
وقال وزير خارجية سورية فيصل المقداد خلال استقباله نظيره العماني في المطار: “العلاقات بين بلدينا الشقيقين مستمرة ولم تنقطع.. السلطنة الشقيقة وقفت إلى جانب سورية في حربها ضد الإرهاب”.
بدوره قال وزير خارجية سلطنة عُمان: “سعيد جدا بزيارة سورية التي تربطنا بها علاقات استراتيجية ونتطلع إلى عقد مباحثات ومشاورات بما يخدم تطوير العلاقات الثنائية وتعزيز التعاون العربي”.
وأضاف البوسعيدي: “نتطلع إلى عودة اللحمة العربية إلى وضعها الطبيعي وكل مساعينا تصب في هذا المجال”.
وأضاف المصدر أن البوسعيدي سيبحث مع المسؤولين السوريين العلاقات الثنائية بين الدولتين والقضايا ذات الاهتمام المشترك.
الجامعة العربية: مسألة عودة سوريا لم تُطرح في اجتماع الكويت
وفي وقت سابق أمس الأحد أعلن الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، أن مسألة عودة سورية إلى الجامعة لم تُطرح خلال الاجتماع الوزاري التشاوري العربي في الكويت.
وردا على سؤال بشأن عودة مقعد سورية في الجامعة، أجاب أبو الغيط، خلال مؤتمر صحافي عقب الاجتماع الوزاري، بأن “هذا الموضوع لم يُطرح في اجتماع اليوم على الإطلاق، فنقاش الأزمة السورية يأتي في إطار بحث المشاكل الأخرى، سواء اليمن أو ليبيا أو سورية”، بحسب وكالة الأنباء الكويتية الرسمية.
وتابع: مسألة عودة أي دولة للمشاركة في الجامعة تسبقها مشاورات وأفكار وطرح لمشروع قرار والنظر لما هو مطلوب من الجانب السوري، وهذا لم يتم التوصل إليه بعد.
الرئيس الجزائري: من المفروض أن تكون سورية حاضرة في القمة العربية القادمة
وفي نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، قال الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إنه “من المفروض أن تكون سورية حاضرة (في القمة).. عندما ننظم قمة عربية نريد أن تكون جامعة وانطلاقة للم شمل العالم العربي الممزق”.
ومنذ يوليو/ تموز الماضي، تسارعت خطوات دول عربية في إعادة العلاقات مع سورية، لا سيما من جانب الأردن والإمارات ومصر، متمثلة في لقاءات متبادلة واتفاقات وتفاهمات اقتصادية.
وأضاف أبو الغيط أن الجزائر حددت موعدا للقمة العربية (لم يعلنه).
ولم يكشف عن تفاصيل بشأن القمة، مكتفيا بالقول إنه يمكن للإعلام العربي أو الجزائري استطلاع الأمر من الجزائر.
وفي 22 يناير/ كانون الثاني الجاري، قال وزير الخارجية الجزائري، رمطان لعمامرة، إن ما تم تداوله حول تأجيل القمة، التي يفترض أن تقام في مارس/آذار سنويا، مجرد “مغالطة”، لأن موعدها لم يتحدد بعد.
فيما قال وزير خارجية الكويت، أحمد ناصر المحمد الصباح، خلال المؤتمر الصحفي، إن اجتماع الكويت شهد “إيجابية” من جميع الوزراء وممثلي الدول العربية في “الطرح الصريح الواضح في تشخيص القضايا العربية وخطوات تعزيز العمل العربي”.
ووفق الوكالة، بحث الاجتماع “سبل تطوير وتعزيز العلاقات الثنائية بما يحقق المصالح والمنافع المشتركة حفاظا على الأمن القومي العربي”.
كما ناقش “القضية الفلسطينية والملفات والقضايا التي يشهدها العالم العربي وكيفية تعظيم الدور العربي في هذا الإطار بروح عالية من الشفافية والمصارحة في إطار البيت العربي الواحد”، بحسب الوكالة.