استنكر نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، الممارسات تطبيعية يقوم بها بعض من الصحفيين البحرينيين، كان آخرها زيارة الإعلامية بحرينية للكيان الصهيوني، ومدحها جيش الاحتلال.
ونشر المتحدث باسم جيش العدو، أفيخاي أدرعي، مقطع فيديو للقاء جمعه بالإعلامية البحرينية عهدية أحمد، الذي قدمت خلاله الأخيرة هدية أحضرتها من بلادها له.
وعن لقائها بأدرعي، كتبت عهدية أحمد على تويتر “تشرفت باللقاء بك وفخورة بصداقتنا. ومهما عملت، قليل في حق العلاقات بين بلادنا وشعوبنا. وتستحق أكثر من الشكر والتقدير. وأعود للبحرين وأنا كلي حب للشعب الإسرائيلي لما تلقيته من كرم وضيافة ومحبة. ومعا سنصنع مستقبلا أفضل للأجيال القادمة. فخورة بدعمك اللامحدود للمرأة ووطنيتك المشرفة”. كما أشادت خلال لقائها به بالمجندات في جيش العدو.
وجاءت زيارة الإعلامية البحرينية إلى الكيان الصهيوني، بالتزامن مع تصاعد الأوضاع في الأراضي الفلسطينية بسبب الانتهاكات والممارسات الصهيونية، لاسيما في القدس وشمال الضفة الغربية المحتلة.
الإعلامية البحرينية المطبعة، أعلنت رفضها لاستخدام لفظ التطبيع كإهانة لمن يقرر أن يطبع مع الاحتلال، قائلة: “إسرائيل تستحق فرصة ثانية، والفلسطينيون يستحقون محاولات أخرى لحل قضيتهم”، على حد زعمها.
وزعمت الإعلامية البحرينية في لقاء تلفزيوني مع هيئة الإذاعة والبث البريطانية “بي بي سي”، أن قرار ملك بلادها إقامة علاقات تطبيعية مع الاحتلال سيكون الحل الجذري للقضية الفلسطينية، مؤكدة دعمها لمنح “إسرائيل” فرصة لإثبات حسن نواياها.
وقالت الإعلامية البحرينية، إن “رفض حركة حماس اتفاقية التطبيع البحرينية الإسرائيلية التي وقعت نهاية 2020، يعود “لكونها منظمة إرهابية كما صنفتها بريطانيا، أما إذا كان الشعب الفلسطيني من يرفض، فهذا حقه، فهو يعبر عن مشاعره فقط”.
ونشرت أحمد سلسلة من التغريدات التي تغنت فيها بالكيان الصهيوني وجيشه، معربة عن استنكارها الشديد لعملية إطلاق النار التي وقعت، الخميس، وأودت بحياة ثلاثة في شارع ديزنغوف “بتل أبيب” حيث تواجدت، وفق قولها، قبل ساعات من وقوع الهجوم.
ونشرت الصحافية صور القتلى على تويتر، واصفة منفذ العملية الشهيد رعد حازم بـ”الإرهابي الجبان”.
وتعرضت الإعلامية البحرينية لانتقادات على مواقع التواصل الاجتماعي، قابلتها بالرد عبر صفحتها في تويتر حيث قالت “اللي ينتقد زيارتي لإسرائيل دون ذكر اسمي خوفا من أن تصبح جريمة الكترونية فهو ليس بصاحب قضية. صاحب أي قضية لا يخاف أن يعلن في ختام التسجيل الصوتي اسمه. إلا لو قضيته المصيرية ليست البحرين”.