#مش_رح_تكسرني “هاشتاج” جديد احتل مكانه ليكون “ترند” وسط زخم من القضايا الساخنة التي تهم المجتمع المحلي والدولي، ولست ضد ذلك، بل على العكس، بعض الكتابات كانت مع وتسعى الى دعم النساء و صاحبته الإعلامية ناديا الزعبي، والبعض الآخر يستنكر ويستكثر حتى مجرد البوح أو التظاهر بالقوة في مجتمع يمتهن كسر المرأة.
وبالنظر إلى الصورة الإيجابية نسأل إلى متى سنبقى شعوب تتعامل وفق منطق الفزعات والرد والأخذ، دون منهج حقيقي مبني على خطوات تسعى إلى التغيير الفعلي.
لربما كان من الصعب التفاؤل بتغيير المجتمع بما يخص قضايا المرأة، ولكن الإبتزاز والتحرش على وجه الخصوص هي قضايا تمس صلب تربية المجتمع العربي، ولكن للأسف تأخذ كفالة مصنعية من المجتمع الذكوري بطبعه، والذي بات يتقبل أي شيء من الرجال ويحمل مسؤوليته المباشرة للنساء.
استوقفني تعليق على صفحة ناشطة أتابعها على Facebook مضمونه “يموت الرجل دفاعاً عن (شرف) زوجته وبناته ثم ينتهك (شرف) امرأة أخرى بضمير “مستريح” هذه الثقافة باتت السائدة، هذا التناقض أصبح الشكل الطبيعي في المجتمع، فحتى فيديو إشهار حملة مش رح تكسرني للإعلامية ناديا الزعبي كخطوة مواجهة ورفض لإشاعات وجود فيديو مسيء لها، استندت فيه الى عزوتها من العائلة ورجالها والمجتمع، لا أعيب عليها هذا، ولكن لا بد من التوقف والتفكر، إلى متى سنبقى مجتمع الفزعات؟؟ وإلى متى ستبقى المرأة رهينة الرجل الأقرب أو الأبعد؟
“مش رح تكسرني”، نداء وصرخة كل امرأة في هذا المجتمع تسعى الى حماية نفسها وتحقيق ذاتها، لتكون ضمن معادلة بناء المجتمع، ويجب أن نعمل على هذا الشعار دائما متحدين لنصل.