قال الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، يوم أمس الثلاثاء، أنّ الدول الرأسمالية تتحمل مسؤولية أزمة المناخ العالمية.
وأضاف مادورو، في كلمة له خلال قمة المناخ (كوب 27) التي تعقد حاليًا في مصر، أن اقتصادات هذه الدول هي من لوث ولا يزال يلوث الكوكب لمصلحة منفعتها الذاتية.
واعتبر أنّ الشعب الفنزويلي من جانبه مضطر أن يدفع ثمن عواقب اختلال التوازن الذي تسببه الاقتصادات الرأسمالية الكبرى في العالم.
حيث دعا الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو في وقت سابق، الدول الغنية” إلى تمويل الدفاع عن غابات الأمازون المطيرة”.
جدير بالذكر أنّ فعاليات مؤتمر “كوب 27 للمناخ” بدأت في مصر بمشاركة 200 دولة، في محاولة لإعطاء دفعة جديدة لمكافحة الاحترار المناخي وتداعياته.
مادورو ولدى وصوله الى شرم الشيخ للمشاركة في مؤتمر المناخ الذي يعقد في مصر، قال إنه اقترح عقد قمّة في أميركا الجنوبية بشأن حماية غابات الأمازون مع الرئيس الكولومبي، جوستافو بيترو، والرئيس البرازيلي المنتخب لويس إيناسيو لولا دا سيلفا.
وفي ختام كلمته، دعا الرئيس الفنزويلي إلى “حماية منطقة الأمازون” مشيراً إلى أن ذلك مسؤولية أمريكا الجنوبية كلها.
وفي سياق متصل حذّرت الأمم المتحدة الأسبوع الماضي من “عدم توافر مسلك موثوق” حالياً لحصر ارتفاع حرارة الأرض بالهدف المحدّد في اتفاق باريس للمناخ، والبالغ 1.5 درجة مئوية.
ومع أنّ مسار الاحترار العالمي بات أفضل منذ بوشرت مفاوضات المناخ في الأمم المتحدة العام 1995، إلّا أنّه في ظل السياسات الراهنة يتوقع أن ترتفع حرارة الأرض 2,8 درجة مئوية، وهو أمر كارثي.
وبحسب اختصاصيين، قد ترتفع الحرارة 2,4 درجة مئوية حتى لو احترمت الدول كلّ تعهداتها على صعيد خفض استخدام الكربون بموجب اتفاق باريس.
ويأمل مسؤول المناخ في الأمم المتحدة سيمون ستيل أن “تنتقل قمة المناخ (كوب27) من مرحلة الإعداد إلى مرحلة التنفيذ في ما يتعلق باتفاق الحدّ من الاحترار العالمي”.