اسئلة كثيرة ترافق الكل المراقب لواقع الحال والعدوان على غزه، متى ستنتهي وكيف؟ كيف ومتى سيتم ترسيم النصر؟
اسأل واناقش بعض من الاسئلة التي حسمت اجابتها بأن النصر قد تحقق في يوم السابع من اكتوبر المجيدـ أيّاً كانت متغيرات الأمور بعدها، وبرغم اعداد الضحايا الكبيرة جدا التي نشهدها جراء مجازر الكيان الصهيوني بحق أهلنا بغزه، ورغم محاولاته في تدمير الحجر قبل البشر في غزه، إلا أن كل هذا لن يلغي حقيقة ثابتة بأن المقاومة الفلسطينية حققت نصرا كبير جدا في يوم السابع من اكتوبر، وسيثبت ترسيمه حال انتهاء هذا العدوان.
في لحظة فارقة لن تفارق الذهن، عند استشهاد القائد خضر عدنان، شعرنا بأن الجهاد الاسلامي تُرك وحيدا يخوض معركته مع الكيان المحتل، كان العتب يحمل في طيه الكثير من العجز وعدم القدرة على الفهم، الاستغراب، فقدان البوصلة، فكان السؤال لماذا؟ فهل باع من باع!
استذكر هذا الموقف اليوم وأنا اراقب الكثير من الأطروحات الانهزامية التي تلوم محور المقاومة وكأنه ترك المقاومة الفلسطينية وحيدة، دون الالتفات الى أنه لولا تكامل الساحات، والعمل والتنسيق لما كان ما كان في السابع من اكتوبر وما قبله.
ما بين الناقم والمنتمي، ننتظر ما سيقدمه سماحة السيد حسن نصر الله يوم الجمعة، وفي محاولة لتحليل وقراءة الكثير من الشواهد والبناء على الدلالات انغمس المحللين السياسيين أو الافراد العاديين ماذا سيقدم حزب الله يوم الجمعة القادم؟!
من برجنا العاجي نحلل ونقيم ونعترض، ولكننا لا نسأل أنفسنا بالحقيقة، ماذا أعددنا لمعركة التحرير ؟ هل نحن مؤمنين باقترابها..
ايّاً كان ما سيقدمه، بعياره الأقل أو سقفه الاعلى سأبقى على ثقتي بأنهم يعدون ما استطاعوا، وفق عملية متراكمة من البناء، لن تكتمل فصول النصر فيها الا بنضوج الظرف الموضوعي للشعوب العربية من أجل أن تحمل وزر معركة التحرير، وهذا دورنا أن نعدّ له ونبني ..
فهل الحراك العربي اليوم الذي لم يحقق انتصارا دبلوماسيا واحد في أي من ساحاته، هل هذا الحراك قادر على خوض معركة التحرير…؟!
لا تلهثوا ولا تستعرضوا قواكم العقلية، فالوقت هو فقط للعمل ونصرة المقاومة بكل عناوينها.. كلٌّ منها يعرف دوره فهل يقوم به.. هي جولة نصر، والحرب سجال..