قربة مخزوقة

فراس السعدي
2 دقيقة وقت القراءة

وكان وعداً عليهم نصر الظالمين
ربما هذا هو شعار مناسب لمجموعة من النواب
مقاس الفكر الوطني هزيل
ومرادهم للوطن الخراب
لم يتغير المشهد القديم

بين لهو السياسة و سكوت على بيع مقدرات الوطن فقد تحول المشهد الى خصام وعداء وكلمات خادشة و شتائم.

بينما الحكومة تنظر بطرب وتقول في باطنها اللهم اوقع الظالمين بالظالمين واخرجنا منهم سالمين.
فماذا جنى شعبنا من جل هذه الاجتماعات المغلقة والمفتوحة والمتعاقبة وما الهدف الشعبي المرتجى من هذا المجلس او سابقه او تاليه ؟؟؟
ربما طفل العشر سنوات ادرك رغم نعومة اظفاره ان الصبر انتظارا لموقف مشرف للنواب اصبح سرابا.
فبدلا من ان يصب هذا المجلس كل طاقاته في سبيل ايقاف مشروع الماء والكهرباء مع الكيان الصهيوني تراه يراجم بعضه بعضا.

تحت هذا الضياع النيابي ترى الحكومة تشرع لكل ما هو ضار للوطن والشعب وتضرب بعرض الحائط جميع المطالبات الشعبية التي تسعى نحو الوصول الى وطن ذو استقلالية وسيادة لا ان يتدخل بتفاصيله صندوق النقد الدولي والمنظمات التي من شأنها ان تكبل الوطن ليصبح بالارتهان المطلق.

ان المواطن الاردني امسى عليه ان يحارب وحيدا بعد غياب من من المفروض ان يمثله ويرفع صوته ويلبي مطالبه لكن مجلس النواب اقتصر عمله على المشاجرات والشتائم والصراخ.

او تلك الخطب التي لا تسمن ولا تغني من جوع كمن ينفخ في قربة مخزوقة.

فسلام للوطن من نوابه وحكومته

شارك المقال
متابعة
  • صحفي، وعضو هيئة تحرير جريدة نداء الوطن
  • حاصل على درجة البكالوريوس في الصحافة والإعلام من الجامعة العربية المفتوحة