أعرب الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، مساء أمس الجمعة، عن أسفه إزاء علاقات التعاون بين المغرب والكيان الصهيوني.
وقال تبون في مقابلة مصورة مع وسائل إعلام محلية: “لأول مرة منذ أن خلق الكيان: “خزي وعار أن يهدد الكيان بلدًا عربيًا من بلد عربي وآخر”، مؤكدًا أنّ “الجزائر بلد محمية، و يا ويل من يصلها.. نحن خرجنا من عشرية سوداء ووقفنا على أرجلنا مجددًا”.
وفيما يتعلق بالقمة العربية المقرر أن تستضيفها الجزائر العام المقبل، أكد أنها ستكون جامعة وشاملة ولن تكرس التفرقة العربية، مرحبًا بحضور سوريا لتلك القمة المرتقبة في آذار/ مارس 2022.
وفي هذا السياق أضاف: ” نأمل في أن تكون القمة العربية المقبلة انطلاقة جديدة للعمل العربي المشترك، وستكون هذه القمة جامعة وشاملة ولا تكرس التفرقة العربية”.
وأكد على ضرورة إصلاح الجامعة العربية التي تبقى الهيئة الوحيدة من بين المنظمات الدولية بما فيها الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي، التي لا زالت على حالها، لافتًا إلى أنّ “نجاح دبلوماسية بلاده يكمن في انتهاجها للسرّية، مضيفًا: “دخلنا في مرحلة الند للند مع مهما كان”.
وفيما يتعلق بالعلاقات الجزائرية الفرنسية قال تبون: “يجب أن تعود إلى طبيعتها ولكن يجب أن يعرف الجانب الفرنسي أننا نتعامل معه النّد للند، ولسنا تحت جناحه ولا نسمح له بعرقلة مصالحنا كما لا نعرقل بدورنا مصالحه “.
وأضاف تبون أن الجزائر “أكبر من أن تكون تحت حماية أو جناح” فرنسا، مبدئياً في الوقت نفسه استعداده للتعامل التجاري والحفاظ على مصالح الطرفين.
وختم: “نحن متّفقون على أن نتعامل معاً من أجل عدم عرقلة مصالح كل طرف، ولكن لن نقبل أن يُفرض علينا أي شيء”.