سنبلة فلسطينية في يوم المرأة

رانيا لصوي
2 دقيقة وقت القراءة

تلك الجميلة التي صبرت وثبتت.. زرعت جذورها في الأرض حجر صوّان، تلك العميقة التي قررت أن الحياة وقفة عزّ، حلم ثائر، وكرامة..

تلك الفلسطينيةُ التي مازالت تخيط قطبة ثوب، وتعشق عَرق البندقية.. تلك الفلسطينية التي ما هابت زنزانة عدوٍ يوما، وما خافت طلقات الرصاص..
هناك في بلدي المحتل ، على امتداده .. زهرات عشقن الأرض فنما الإنسان حراً أصيلاً..

عشقن التراب، فحصدن زهر الدحنون بلون دماءِ الشهداء..

هناك، على امتداد أرض فلسطين.. للقصة حكاية مختلفة عن كل الشعارات والجمل المُنمّقة التي يرددها العالم في مثل هذا اليوم العالمي للمرأة..
هناك، في أرض فلسطين نساء فهمنّ قضية الحرية والوطن، استكملن مشوار نضال المرأة كما يجب أن يكون…

نساء يحتفلن بيوم المرأة في اعتصام تضامني مع الأسرى، ابنائهن وأزواجهن، يحتفلن لتكون فلسطين ميدان نصر واحدٍ وأوحد.. نساء ما زلن يحملن الوطن قضية تحررهن …

في فلسطين، تختار الجميلة أن يكون رابطها الأبدي مع مناضل أسير معتقل محكوم بالمؤبد، تختاره زوجاً وتعي تماما أن الحرية حقٌ محقق

في فلسطين أرحامٌ مخازن سلاح، تختار نسائها زراعة أجنتّها.. فتنجبُ قنابل موقوتة تعدنا بمستقبل أقوى..

في فلسطين تسابقن النسوة في ابتداع أشكال الصمود وخلق تعبيرات جديدة للتحدي..

لنون النسوة كُتبٌ من بطولات ودماء.. ولتاء التأنيث ركنٌ في كل بناء..

في فلسطين لغةٌ واحدة وتعريفٌ واحد لكل الأعياد.. كلمة تختصر كل الحياة

فلسطين

شارك المقال
  • عضو في حزب الوحدة الشعبية
  • ناشطة من أجل تحقيق العدالة الاجتماعية
  • مهتمه في قضايا المرأة
  • رئيسة رابطة المراة الاردنية سابقا
  • مدونه في الشان الفلسطيني والمراة