أقامت رابطة المرأة الأردنية “رما” أمسية ثقافية فنية يوم أمس الثلاثاء، أحيت فيها يوم الأرض الفلسطيني وذكرى معركة الكرامة.
قدمت الأمسية الرفيقة رانيا لصوي مسلطة الضوء على يوم الأرض الفلسطيني وحتمية النصر وتحرير الأرض.
وافتتحت الأمسية بكلمة الحزب للرفيق الأمين العام الدكتور سعيد ذياب رحب في بدايتها بالحضور، وبالرفيق غنام غنام، حيث وجه التحية إلى رابطة المرأة على النشاط والمبادرة، وأشار إلى أهمية يوم الأرض والاحتفاء به كل عام.
وأكد الرفيق الأمين العام على أن يوم الأرض هو محطة نضالية لتعزيز الروح النضالية والوعي والمعرفة، ما يمكننا من تصليب إرادتنا في مواجهة العدو مؤكدا على أهمية حدث يوم الأرض بتكريسه للمواجهة الأولى بين أهل فلسطين المحتلة عام 1948 والمحتل الصهيوني.
كما أشار الى أن الأرض كانت وماتزال جوهر الصراع وعنوان مواجهة مع الاستيطان والمستوطنين من جهة، والفلاحين من جهة أخرى مشيرا إلى أن هذه الثورة أدت على تغيير اجتماعي في البناء والمواجهة.
وفي سياق متصل أكد الرفيق د. سعيد ذياب على الأهمية الاقتصادية والاستثمارية للأرض بما يشكل نهجا اقتصاديا كاملا، ووجه التحية إلى المرأة الفلسطينية بكل ما تقدمه من تضحيات وعنفوان يجعل من القضية الفلسطينية حاضرة دائما بما يتجاوز دورها البيولوجي، فكانت المرأة دائمة الحضور في مواجهة المحتل ذاكراً المناضلة الشهيدة خديجة كعنوان لكل شهداء يوم الأرض الفلسطيني.
وأشار أيضا في كلمته إلى ثبات المرأة الفلسطينية وعدم انحرافها، بل هناك حالة من الانسجام بين طبيعة المرأة الفلسطينية ومجتمعها أعطت عمقا كبيرا للقضية الفلسطينية رغم كل التحديات.
ووجه الرفيق الأمين العام التحية إلى شعبنا الصامد في الأقصى مستذكرا الأهمية السياسية والدينية له، ومركزا على صمود شعبنا اليوم في وجه الحكومة الفاشية المتطرفة التى تسعى تعديل القوانين بما يخدم بطش الشعب الفلسطيني وتكرار اقتحامات الأقصى، بما يتطلب منا تفعيل قوانا و تجميعها بما يحقق الاتحاد والتعاون دفاعا عن أرضنا.
وذات السياق أكد الأمين العام د. سعيد ذياب على أن من يتحدث في الأردن عن التنمية والعدو الصهيوني موجود هو كلام فارغ، ومن يتحدث عن ديمقراطية في أي وطن عربي هي ملاحظات خادعة، فحلقة الصراع المركزي يجب أن تتجه إلى مواجهة الاحتلال الصهيوني، ومن المهم التحدث عن مشروع النهوض العربي ووحدة الأمة العربية ببناء مجتمعها الديمقراطي.
الأمسية التي حضرها حشد كبير من الرفاق والأصدقاء، المثقفين والفنانين، والتي قدم فيها الفنان الملتزم غنام غنام عرض مونولوج بأم عيني 1948، حاملاً معه الحضور إلى الناصرة وعكا وترشيحة، واصفاً شوارعها ومطاعمها وقلاعها، حيث أبدع غنام في الإشارة إلى العديد من صور الصمود، التجذر بالأرض، والتمسك بالقضية، وكأن الاحتلال الصهيوني لم يكون موجودا، رغم عتاده وجيشه، إلا أن المبدع الملتزم غنام لم يراه.
وكما حمل دائما الرواية ووثق القصة، أعادنا إلى التاريخ، وبداية القصة من صمود الكنعانية إلى لحظة زيارته، في سرد تفصيلي كيف دخل الأراضي المحتلة عام 1948 مؤكدا بأن هناك شعبا يعرف تماما كيف يبقى.
وفي ختام مونولوج بأم عيني 1948 طرح غنام غنام سؤاله الكبير … لماذا هزمونا؟ لماذا يهزموننا؟ ولماذا لم نهزمهم؟
بهذا السؤال الكبير أفرغ غنام غنام مسدسه، طلقاته، في وجه الأنظمة العربية والقيادات التي أدمت شعبنا الفلسطيني باستسلامها وخنوعها.
كما تخلل الحفل تقديم درع الحزب تكريما للفنان الملتزم غنام غنام واختتمت الأمسية كما بدأت في شجون كبير، وأمل بحتمية التحرير والنصر، وأن عيون كل من حضر الأمسية والعرض سترى فلسطين يوما ما.