أدانت هيئة شئون الأسرى والمحرّرين، في بيان صدر عنها صباح الاثنين، سياسة الضرب والاعتداء الوحشي التي يمارسها العدو الصهيوني بحق القاصرين أثناء عملية اعتقالهم، مستنكرةً استمرار سلسلة الاقتحامات والاعتداءات التي تستهدف بشكل كامل استقرار الحياة اليومية لأبناء شعبنا والنيل من صمودهم وعزيمتهم.
وأشارت الهيئة، إلى أنّ الاتفاقيات الدولية لحقوق الإنسان وتحديداً اتفاقية الطفل شددت على ضرورة توفير الحماية للقاصرين ولحياتهم، وعدم التعرض لهم وإيذائهم، لافتةً إلى أن سلطات الاحتلال “ما زالت تضرب بعرض الحائط كافة الاتفاقيات الدولية وتتعامل مع الأطفال الفلسطينيين كمخربين وتستخدم أبشع الوسائل النفسية والبدنية بحقهم سواء خلال عملية اعتقالهم، أو أثناء اقتيادهم واستجوابهم داخل مراكز التحقيق الإسرائيلية”.
وكشفت هيئة الأسرى والمحررين -نقلاً عن محامية الهيئة هبة إغبارية- شهادات اعتقال لقاصرَين تعرضا للضرب والتنكيل لحظة اعتقالهما والتحقيق معهما.
ومن بين الشهادات التي كشفت عنها الهيئة “حالة الفتى مجدي عبد المؤمن جمعة (17عاما) من قرية كفر قدوم /قلقيلية، والذي اعتقلته قوة كبيرة من قوات الاحتلال بعد أن داهمت منزله الساعة الثالثة والنصف منتصف الليل، وأثناء عملية الاقتياد للجيب العسكري وهو معصب اليدين ومقيد الأيدي والأرجل، تعمّد الجنود بضربة على رأسه وكافة أنحاء جسمه، كما قاموا بدفعه بأعقاب البنادق مما أدى إلى وقوعه عدة مرات على الأرض المليئة بالأشواك والحجارة، ولم تكتف سلطات الاحتلال بهذا القدر من الإجراءات العنيفة، فخلال احتجازه بالجيب العسكري قام أحد الجنود بضرب رأسه بجوانب الجيب الحديدية، ومن ثم قام جندي آخر بهز جسده بعنف وضربه على وجهه وبطنه، كما هددوه بإطلاق الرصاص عليه، وبعدها جرى نقله إلى معسكر جيش وبقي بساحة المعسكر لساعات طويلة، ومن ثم نُقل إلى قسم (3) بمعتقل “مجدو”، ونتاجاً لما تعرض القاصر جمعة من تنكيل وضرب مبرح أُصيب برضوض وكدمات جسيمة لا يزال يعاني منها حتى الآن”.
وأضافت الهيئة: “أما عن حالة الأسير حسين شادي عبيد ( 17 عاما) من بلدة العيساوية في مدينة القدس ، اعتقلته قوة كبيرة من الشرطة والمخابرات الصهيونيّة بعد أن داهمت منزله الساعة الخامسة فجرًا، وقام ضابط المخابرات بضربه وهو على فراشه وتعرّض للضرب وهو على الأرض من قبل جنود آخرين ليقتادوه بعد ذلك وهو مكبل اليدين ومعصوب العينين إلى تحقيق المسكوبية، وأثناء عملية التحقيق والتنكيل تعرض الأسير إلى عدة اعتداءات وتنكيل وقام المحققون بضرب رأسه عدة مرات مما تسبب بظهور العديد من الرضوض والكدمات”.