صرح رئيس وزراء الاحتلال الصهيوني نفتالي بينيت اليوم الإثنين، إن الكيان لن يكون مُلزماً بأي اتفاق نووي مع إيران وسيستمر في الاحتفاظ بحرية التصرف ضد أعدائه إذا لزم الأمر.
كما قال نفتالي بينيت في إحاطة أمام لجنة بالكنيست: “فيما يتعلق بالمحادثات النووية في فيينا. يساورنا القلق بكل تأكيد… والكيان ليس طرفاً في الاتفاقيات”.
وأضاف بينيت: “الكيان لن يتقيد بما ستنص عليه الاتفاقيات إذا ما تم التوقيع عليها، وسيواصل الاحتفاظ بحرية التصرف الكاملة في أي مكان وفي أي وقت دون قيود”.
وقال بينيت للصحفيين أنه يقدر إشراف الكنيست على الأمن الصهيوني الذي وصفه بـ”قدس القداس”، مؤكدًا أن أحداثا مهمة حدثت العام الماضي ألحقت أضرارًا بالغة بالأمن القومي للكيان بكل أبعاده، مشيرًا إلى الأزمة السياسية العاصفة التي أصيب بها الكيان في العامين الأخيرين من حكم بنيامين نتنياهو، وترك الدولة بلا ميزانية مما أثر سلبًا على البرامج العسكرية والأمنية.
وقال بينيت إن على رأس قائمة التحديات، تتموضع إيران باعتبارها “رأس الأخطبوط الذي ينقض علينا” حسب تعبيره، مضيفًا: “نواجه إيران وأفرعها ليل نهار”.
تصريحات نفتالي بينيت تأتي بعد تأكيدات إيرانية وغربية بوجود تقدم في المباحثات النووي التي استؤنفت في فيينا، حيث قالت طهران إن هناك تقدماً من أجل التوصل لاتفاق جديد ورفع للعقوبات عنها.
من جانبه، قال رئيس اللجنة عضو الكنيست رام بن باراك إنّ “إيران تحوم فوق كل التحديات الأمنية للكيان. ويجب إزالة هذه السحابة”.
مضيفًا أنّ كيانه رغم إنه ليس طرفًا في الاتفاقية، و غير ملتزم بها، إلا أنه يأمل في اتفاق يمنع إيران من امتلاك القدرات النووية، وكذلك فرض قيود على تطوير نظام الصواريخ الباليستية، ومنع إنشائه، ومنع نقل الأسلحة إلى سوريا، وحزب الله وحماس والتوقف عن نشر الإرهاب” على حد تعبيره.
وختم بن باراك قائلًا: إذا لم يتحقق كل هذا فإن “الكيان ملتزم بإعداد خطة طوارئ تتضمن أيضًا خيارًا عسكريًا فعالاً لتحقيق أهدافه. وللكيان الحق في الدفاع عن نفسه بنفسه. دورنا في اللجنة هو التأكد من ذلك” مضيفًا: “القوة وخطط العمل متعددة السنوات من أجل الاستعداد لمواجهة أي تحد هذا ما نفعله”.
إيران تؤكد الاقتراب من التوصل لاتفاق نووي وتشدد على رفع العقوبات
أكد وزير خارجية إيران حسين اللهيان أن مفاوضات فيينا تقترب من التوصل لاتفاق جيد، كما تحدث كبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري عن تراجع حدة الخلافات بشأن رفع العقوبات الأمريكية.
وقال عبد اللهيان، مساء أمس الأحد، إن مفاوضات فيينا تقترب من التوصل لاتفاق جيد، مشدداً على ضرورة توفر إرادة جدية من الغرب.
وأضاف وزير الخارجية الإيراني “نأمل بتحقيق اتفاق جيد خلال فترة زمنية وجيزة ولا نسعى لمفاوضات استنزافية”.
واعتبر الوزير أن مقترحات واشنطن في رسائلها غير الرسمية وغير المباشرة تنم عن أنهم باتوا أكثر واقعية.
كما قال أيضاً إن الإفراج عن جزء من أموال بلاده المجمدة قد يشكل مؤشراً على حسن نية واشنطن، حسب وصفه.
دبلوماسيون غربيون يعبرون عن أملهم في تحقيق انفراجه بحلول نهاية يناير كانون الثاني أو أوائل فبراير شباط
قال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان يوم الجمعة 7 يناير 2022 إنه حدث تقدم في المحادثات النووية الإيرانية لكن الوقت ينفد.
واستؤنفت يوم الاثنين محادثات غير مباشرة بين إيران والولايات المتحدة بشأن إنقاذ الاتفاق النووي المبرم عام 2015.
وعبّر دبلوماسيون غربيون عن أملهم في تحقيق انفراجه بحلول نهاية يناير كانون الثاني أو أوائل فبراير شباط، لكن الخلافات الحادة لا تزال قائمة بشأن أصعب القضايا العالقة. وترفض إيران أي مهلة تفرضها القوى الغربية.
وقال لو دريان لتلفزيون (بي.إف.إم) وإذاعة (آر.إم.سي) “ما زلت مقتنعا بأنه يمكننا التوصل إلى اتفاق. لكن الوقت ينفد. تم إحراز قليل من التقدم في الأيام الماضية”. وأضاف “كنا نسير في اتجاه إيجابي في الأيام القليلة الماضية لكن الوقت عامل جوهري لأننا إذا لم نتوصل لاتفاق بسرعة فلن يكون هناك شيء نتفاوض عليه”.