تعقد اليوم الاربعاء، في محكمة “بئر السبع” المركزية عند الساعة الواحدة ظهرًا، جلسة استئناف خاصة بطلب الإفراج الفوري عن المعتقل المقدسي أحمد مناصرة (19 عامًا)، وذلك بالتزامن مع استمرار الحملة التي انطلقت في وقتٍ سابق للمطالبة بالإفراج الفوري عن مناصرة، حيث شهدت الحملة زخمًا كبيرًا في الساعات الماضية، مع قرب موعد جلسة الاستئناف.
وولد مناصرة بتاريخ 22 كانون الثاني/ يناير 2002، في القدس ، وهو واحد من بين عائلة تتكون من عشرة أفرد، له شقيقان وهو أكبر الذكور في عائلته، إضافة إلى خمس شقيقات، وقبل اعتقاله عام 2015 كان طالبًا في مدرسة الجيل الجديد في القدس، في الصف الثامن، وكان يبلغ من العمر في حينه 13 عامًا.
وتبدأ قصة أحمد في عام 2015، إذ ومع بداية “الهبة الشعبية” تصاعدت عمليات الاعتقال بحقّ الأطفال تحديدًا في القدس، ورافق ذلك عمليات تنكيل وتعذيب ممنهجة، وكان أحمد جزءًا من مئات الأطفال في القدس الذين يواجهون ذات المصير، وبتاريخ 12 أكتوبر/ تشرين الأول 2015، تعرّض أحمد وابن عمه حسن الذي استشهد في ذلك اليوم بعد إطلاق النار عليه وأحمد، لعملية تنكيل وحشية من قبل المستوطنين، وفي حينه نشرت فيديوهات لمشاهد قاسية له كان ملقى على الأرض ويصرخ وهو ومصاب، ويحاول جنود الاحتلال تثبيته على الأرض والتنكيل به، وتحوّلت قضيته إلى قضية عالمية.
وقبل نقل أحمد إلى السجون احتجزته سلطات الاحتلال لمدة عامين في مؤسسة خاصّة بالأحداث في ظروف صعبة وقاسية، ونقل إلى سجن “مجدو” بعد أن تجاوز عمر الـ 14 عامًا، واليوم أحمد يواجه ظروفًا صحية ونفسية صعبة وخطيرة في العزل الانفرادي في سجن “ايشل بئر السبع”، وستكون جلسة المحكمة اليوم محاولة جديدة لإنقاذه، حتى يعود إلى أحضان عائلته ويتلقى الرعاية والعلاج المناسبين.
ويُشار إلى أنّ سلطات الاحتلال تعتقل في سجونها 160 طفلاً، من بين قرابة 4600 أسير وأسيرة.