اعتاد الفلسطينيون إحياء هذا اليوم، في جميع أماكن تواجدهم، من خلال فعاليات ثقافية شعبية ورسمية، واللافت للنظر، في فعاليات التضامن في هذا العام الانتشار الكبير لفعاليات التضامن في مختلف دول العالم.
وفي سياق فعاليات التضامن الدولي مع الشعب الفلسطيني، تبرز دعوات لتعزيز صمود الفلسطينيين على أرضهم، ومطالبات للسلطة إلى وقف كل أشكال العلاقة مع “الكيان”، وتأكيد على أن “الطريق الوحيد والمجدي لاقتلاع المشروع الصهيوني هو طريق المقاومة”.
يصادف يوم 29 تشرين الثاني من كل عام يوماً عالمياً للتضامن مع الشعب العربي الفلسطيني والذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة في 2 كانون الأول 1977 للتأكيد على حقوقه الوطنية التي لا تضيع ولا تسقط بالتقادم، رغم الخطأ التاريخي الذي ارتكبته الأمم المتحدة في 29 تشرين ثاني 1947 بمنح العصابات الصهيونية شرعية الوجود على أرض فلسطين التاريخية والمتمثل بقرار التقسيم (181).
ويشكل اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني فرصة للفت انتباه المجتمع الدولي على حقيقة أن القضية الفلسطينية لا تزال عالقة ولم تُحل حتى يومنا هذا، رغم مرور عشرات السنين وصدور العديد من القرارات الدولية ذات الصلة، وأن الشعب الفلسطيني لم يحصل بعد على حقوقه غير القابلة للتصرف.
الوحدة الشعبية الحقوق الوطنية لا تسقط بالتقادم، وخيار المقاومة هو الطريق لاستعادة الحقوق
وبمناسبة يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني، أكد حزب الوحدة الشعبية الديمقراطي الأردني في بيان وصل “لنداء الوطن” أن الصراع مع المشروع الصهيوني صراع مفتوح لن يتوقف الا بإزالة الاحتلال عن الأرض العربية ولن تنفعه كل الاتفاقيات والمعاهدات التي وقعتها السلطة الفلسطينية وبعض الحكومات العربية معه، وأن الخيار الوحيد للتعامل معه هي خيار المقاومة لاسترداد الحقوق والكرامة العربية.
وأكد حزب الوحدة على رفضه لكافة الاتفاقيات والمعاهدات التي تم توقيعها ورفض كل اشكال التطبيع معه، ونطالب القوى الشعبية العربية بتشديد النضال لإسقاط هذه الاتفاقيات المذلة.
وأعتبر الحزب الوحدة في بيانه أن معاهدة وادي عربة هي سبب البلاء وأكد على موقف الشعب الأردني المطالب بإلغائها وإلغاء كل الاتفاقيات التي تم توقيعه مع الكيان الصهيوني
ورفض حزب الوحدة إقدام الحكومة على توقيع اعلان النوايا مع الكيان الصهيوني ” الماء مقابل الطاقة” وطالب بالتراجع عنه احتراما لإرادة شعبنا الرافض لكل اشكال التطبيع وأكد على استمرار الفعل الشعبي المناهض لهذا التوقيع ولكل الاتفاقات مع العدو الصهيوني.
الشعبيّة تدعو الشعوب الحرّة للاستمرار بالضغط ومحاصرة الاحتلال وعزله
وفي السياق نفسه، اعتبرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن “إرادة الشعب فلسطيني هي في تصعيد الكفاح ضد العدو الصهيوني، داعية إلى “توحيد الموقف العربي ضد مشاريع التطبيع والتحالف مع العدو الصهيوني”.
وشدّدت الشعبيّة على أنّ “إرادة شعب فلسطين التي يُعبر عنها في كل مواجهة هي تصعيد الكفاح ضد العدو الصهيوني، كوننا ندرك بأن تعزيز وتصعيد ووحدة هذا الكفاح الوطني الفلسطيني هو شرط ضروري لتعزيز وتصعيد حركة التضامن العربي والأممي، وفي مقدمة ذلك توحيد الموقف العربي ضد مشاريع التطبيع والتحالف مع العدو الصهيوني، من أجل إسقاطها ومعها مساعي القوى الاستعمارية لكسر نضال وآمال أمتنا العربي، فمقاطعة العدو الصهيوني، ودعم الكفاح الفلسطيني بكل أشكاله، ورفع وتيرة وسقف الفعل التضامني مع فلسطين، هو واجب كل عربي في إطار دفاعه عن مصيره ومصير وطنه ومصير الأمة العربية كما هو واجب على كل أحرار العالم”.
الحملة العالمية للعودة إلى فلسطين شاركونا إسناداً لصمود الشعب الفلسطيني البطل
وأحيت الحملة العالمية للعودة إلى فلسطين مناسبة اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، عبر مجموعة من المشاريع والأنشطة الداعمة للشعب الفلسطيني وصموده في أرضه، مع أعضائها في أكثر من 80 بلداً حول العالم.
لجان المقاومة : قرار تقسيم فلسطين المشؤوم يمثل تواطئا غربيا ودوليا على شعبنا وأمتنا
اعتبرت لجان المقاومة في فلسطين أن “قرار تقسيم فلسطين المشؤوم يمثّل تواطئاً غربياً ودولياً لن يضفي الشرعية على اغتصاب فلسطين من قبل كيان العدو الصهيوني المجرم”، ورأت أن “قرار التقسيم أسس لأكبر عملية طرد وتهجير جماعي للشعب الفلسطيني عرفها التاريخ”.
وبمناسبة يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني، أكّدت لجان المقاومة في بيانها أن “الطريق الوحيد والمجدي لاقتلاع المشروع الصهيوني هو طريق المقاومة بكافة أشكالها ووسائلها لأن هذا العدو لا يفهم إلا لغة القوة والمواجهة المفتوحة”.ض
كذلك رأت حركة الأحرار أن “إرادة شعب فلسطين التي يُعبر عنها في كل مواجهة هي تصعيد الكفاح ضد العدو الصهيوني”، وقالت إن “المطلوب من قيادة السلطة الانسجام مع حجم التضامن الدولي الداعم لشعبنا والرافض للاحتلال وإجرامه”.
فصائل ومؤسسات يدعون لتنظيم فعاليات مختلفة: الكيان دولة أبارتايد وفصل عنصري
ودعت قيادة فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان، إلى ترجمة التضامن الدولي مع شعبنا الفلسطيني وقضيته العادلة، إلى عمل حقيقي وفعل صارم وحاسم، يضع حدّا نهائيا للاحتلال الصهيوني.
وقالت قيادة فصائل منظمة التحرير في لبنان، في بيان صحفي لمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، إنه لم يعد كافيا إصدار بيانات الإدانة والاستنكار للاحتلال والاستيطان، ولا بيانات التضامن والتعاطف مع شعبنا وقضيتنا، بل بات من المحتّم والواجب على المجتمع الدولي إزاحة الاحتلال الجاثم على ارضنا وعلى صدور شعبنا الذي يتعرض لأبشع أنواع القهر والظلم والإبادة والقتل والتدمير والترهيب والاعتقال التعسفي والحصار والتهجير والتطهير العرقي الممنهج، الذي تمارسه سلطة الاحتلال يوميا ضد شعبنا.
بمناسبة “يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني” عون يطالب المجتمع الدولي بـ”إعادة الحق لأصحابه”
وفي سياف متصل دعا الرئيس عون إلى: “تأمين عودة فلسطينيي الشتات الى ديارهم التي شردوا منها وتحقيق السلام العادل والشامل وفقاً لقرارات الأمم المتحدة ومبادرة السلام العربية”.
وأضاف عون: “لبنان يواجه عدة أزمات كبيرة غير مسبوقة كان لها انعكاساتها السلبية على اللاجئين الفلسطينيين الموجودين منذ عام 1948، وكذلك الذين نزحوا من مخيّمات سوريا”.
الجامعة العربية تنظم فعالية “اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني”
ونظمت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية (قطاع فلسطين والأراضي العربية المُحتلة)، اليوم الإثنين، بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية الفعالية السنوية بمناسبة “اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني”.
وضمنت الفعالية إلقاء كلمات سياسية تضامنية وعرض فيلم قصير بهذه المُناسبة، ثم افتتاح معرض لوحات جدارية يعرض بالوثائق أساليب الاحتلال الاحتيالية لنهب ومُصادرة الأراضي الفلسطينية.
بحضور عمدتها.. فيلادلفيا تحتفل لأول مرة بيوم التضامن مع الشعب الفلسطيني
ونجحت الجالية الفلسطينية في مدينة فيلادلفيا، أكبر مدن ولاية بنسلفانيا والعاصمة الأولى للولايات المتحدة الأمريكية، بأخذ ترخيص لإقامة احتفال في المدينة يوم الإثنين 29 تشرين الثاني/ نوفمبر بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني.
وأكد الحملة على الدعوة لحضور فلسطيني على أوسع نطاق ممكن، على المستويين الشعبي والرسمي، والعمل على توحيد الجهود من أجل مشاركة عربية سياسية وديبلوماسية، لتحقيق حضور قوي وفعال، خاصة وأنها المرة الأولى التي يقام فيها هكذا احتفال في مدينة رئيسية بحجم فيلادلفيا.
البيت الفلسطيني في كندا يحيي اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني بحفل حاشد
وأحيا البيت الفلسطيني في كندا، اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، وذلك في حفل حاشد حضره شخصيات وفعاليات وطنية واجتماعية واقتصادية وثقافية وممثلون عن جمعيات ومؤسسات عربية، وحشدا واسعا من أبناء الجالية الفلسطينية، وذلك في مدينة ميسيساغا الكندية.
وأكد البيت الفلسطيني، أن التضامن الحقيقي يكون من خلال الاعتراف الفوري بدولة فلسطين المستقلة كاملة السيادة بعاصمتها القدس، ودعم عودة اللاجئين الفلسطينيين كما نصت عليها القرارات الدولية.
الجالية الفلسطينية في اسطنبول تحيي اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني
قامت رابطة الجالية الفلسطينية في إسطنبول بالتعاون مع سفارة “دولة فلسطين” في تركيا وبرعاية بلدية باشاك شهير، بتنظيم معرض لصور معبرة عن فلسطين وعن الظلم الذي يتعرض له المدنيون الفلسطينيون وعن الأسرى الأبطال في سجون الاحتلال الصهيوني.
تضامن ملكات الجمال في اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني
وانسحاب ملكات جمال اليونان و إندونيسيا وماليزيا من مسابقة “ملكة جمال الكون” بسبب احتضان دولة الاحتلال لهذا الحدث على أرض فلسطين المحتلة مسألة تستحق التنويه لها، لأنها و بكل بساطة خرجت عن المسار السائد و المألوف في التعاطي المتخاذل مع قضية الشعب الفلسطيني، في ظل حالة التراجع والانهيار في الموقف الرسمي العربي، وهرولة حكومات عربية الى أحضان الكيان الصهيوني، لعقد صفقات ومشاريع واتفاقيات أمنية معه على حساب الحقوق والكرامة العربية.
على العكس من ذلك جاء موقف حكومة جنوب إفريقيا التي أعلنت في 15 نوفمبر عن سحب دعمها لممثلتها في مسابقة ملكة جمال الكون بسبب تمسّك القائمين على نشاطاتها بإشراكها ورفضهم مقاطعة الكيان.
وتدعم جنوب إفريقيا القضية الفلسطينية منذ إقامة الجانبين علاقات دبلوماسية رسمية سنة 1995، بعد عام على انتهاء نظام الفصل العنصري.
كذلك خفضت جنوب إفريقيا تمثيلها الدبلوماسي في تل أبيب سنة 2019 وسحبت سفيرها.