أعلنت المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة، اليوم الاثنين في مؤتمر صحفي، عن آخر التطورات في المفاوضات حول الملف النووي الإيراني بالعاصمة النمساوية فيينا.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زادة في المؤتمر الصحفي: “لم نخض في مفاوضات مباشرة مع الجانب الأمريكي، بل استلمنا بعض الرسائل عبر “إنريكي مورا”، المنسق الأوروبي لمفاوضات فيينا حول إحياء الاتفاق النووي مع إيران، وتم الرد عليها خلال المفاوضات بصورة غير مباشرة”.
وأضاف زادة: “واجهنا خلال المفاوضات حملة إعلامية من قبل بعض الدول وعلى وجه الخصوص الدول الأوروبية الثلاث لتلفيق الاخبار ونشر اخبار خاطئة”.
وأشار إلى أنه “منذ أن حدثت الأعمال التخريبية في منشأة كرج، أكدنا للوكالة الدولية للطاقة الذرية ضرورة كشف ملابسات الحادث وإدانته، وأنه بعد الانتهاء من هذه الترتيبات أعلنت طهران أنها تسمح بإعادة تركيب الكاميرات في المنشأة، ولو تبقى الوكالة ملتزمة بإطارها المهني والفني، علاقاتنا ستكون جيدة معها”
وأكمل: “الحكومة البريطانية لم تقدم شيئا على الأرض بخصوص دفع ديونها على الرغم مما تعلنه، وترهن الأمر بموضوعات أخرى. هذا الملف عائق كبير أمام تعزيز العلاقات مع لندن”.
واستطرد المتحدث باسم الخارجية: “لدينا نصين جديدتين تم الاتفاق عليها خلال المفاوضات، والمحادثات القادمة سوف تكون على أساس هذه النصوص. إن كان الطرف الآخر يحضر في المفاوضات منذ البداية كما حضر في نهايتها، لكننا نصل إلى هذه التفاهمات بطريقة أسرع. خلافا لما تروج له واشنطن في الإعلام، لم نستلم إي اقتراح أو نص واضح من الطرف الآخر”.
وشدد على أن “إيران عضو في معاهدة الحد من الانتشار النووي، وما تقوم به يأتي تحت إشراف الوكالة، وهي على علم بنشاطاتها وتطلعها على ذلك”.
وعلق سعيد خطيب زاده، على تقرير صحيفة “كيهان”، حول رفع مستوى التخصيب إلى 90 % إذا لم تصل محادثات فيينا إلى نتيجة، قائلا: “إن إيران بصفتها عضوًا في الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ملتزمة بتعهداتها”.
وأضاف خطيب زاده، دون أن ينفي تقرير صحيفة “كيهان” التابعة للمرشد الإيراني: “إن طهران ملتزمة باتفاقية الضمانات ومعاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية، وكل ما فعلناه حتى الآن كان في إطار هذه الالتزامات”.
كما قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، في إشارة إلى المحادثات النووية: “لم نجرِ أي محادثات مباشرة مع الأميركيين في مفاوضات فيينا”.
وفي موضوع آخر، قال خطيب زاده، تعلقا على تقرير وزارة الخارجية الأميركية، حول توطين قيادات القاعدة في إيران وتوفير التسهيلات لهم: “هذه مزاعم تنشر بشكل دوري ولا أساس لها”.
وحول الخلاف بين طهران ولندن بخصوص صفقة الدبابات التي لم تتم بين البلدين أواخر عهد الشاه، بعد دفع ثمنها لبريطانيا، قال خطيب زاده إنه “لم يتم اتخاذ أي إجراء عملي حتى الآن بشأن سداد ديون لندن البالغة 400 مليون جنيه إسترليني لطهران”.
وفي وقت سابق، قال وزير الخارجية البريطاني: “إن أموال إيران لدى بريطانيا دين مشروع، وإن الحكومة تريد سداده”.