كشفت مؤسسات المجتمع المدني الستة التي وسمها الاحتلال بـ “الإرهاب”، اليوم الإثنين، تعرض هواتف عدد من نشطائها للاختراق عبر برنامج “بيغاسوس” الصهيوني.
كما وأفادت وكالة أسوشيتد برس، بأن “شركة NSO “الإسرائيلية” لبرمجيات التجسس اخترقت هواتف 6 نشطاء حقوقيين فلسطينيين”.
ونقلت الوكالة عن باحثين أمنيين قولهم إن أربعة من الهواتف المخترقة ببرنامج التجسس “بيغاسوس” تحمل أرقاماً (في شبكات Cellcom وPartner وHOT Mobile)، وأصحابها من سكان القدس.
وكان قد وافق ثلاثة من الناشطين الفلسطينيين الذين استخدم ضدهم برنامج “بيغاسوس” على نشر أسمائهم في التقرير، وهم غسان حلايقة، باحث ميداني في الحق – أقدم مؤسسة قانونية لحقوق الإنسان في الضفة الغربية، وصلاح حموري المحامي في منظمة الضمير لدعم المعتقلين الفلسطينيين، و أبي العابودي مدير معهد بيسان للأبحاث وهو يحمل الجنسية الأمريكية.
حيث أنّ سلطات الاحتلال صنّفت زورًا في 22 أكتوبر/ تشرين أول الماضي 6 مؤسّسات حقوقية فلسطينية كمنظماتٍ “إرهابية”، وهي: الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان، والحركة العالمية للدفاع عن الأطفال- فلسطين، والحق، واتحاد لجان العمل الزراعي، واتحاد لجان المرأة الفلسطينية، ومركز بيسان للبحوث والإنماء، بزعم أنّها تتبع للجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين، فيما لاقى القرار إدانة فلسطينيّة وعربيّة ودوليّة واسعة.
يشار إلى أن برنامج “بيغاسوس” أثار قبل نحو شهرين ضجة دولية، بعدما كشف تحقيق استقصائي شاركت فيه العديد من وسائل الإعلام الكبرى أن البرنامج استخدم في التجسس على الهواتف الشخصية للآلاف بينهم قادة في دول العالم حيث تم اختراق نحو 50 ألف هاتف شخصي من بينها هواتف صحفيين وسياسيين ورؤساء وملوك حول العالم.
وأن برنامج “بيغاسوس” يستطيع سحبَ المحتوى من الهاتف الذكي، بما في ذلك الرسائل المتبادَلة على تطبيقات مثل WhatsApp وSignal، ويمكنه أيضاً فتح الميكروفون داخل الجهاز.