من المقرّر أن يوقّع الرئيس الأميركي جو بايدن اليوم الخميس، ما يسمّى بـ”إعلان القدس ” لترسيخ التعاون بين واشنطن والكيان الصهيوني. في اليوم الثاني لزيارته للشرق الأوسط.
ويعتبر “إعلان القدس” اتفاق مشترك يفيد بتعهد الطرفين بمنع إيران من حيازة سلاح، حيث وصف مسؤول كبير في إدارة الاتفاق بأنه “سيوسع العلاقة الأمنية طويلة الأمد بين الولايات المتحدة وإسرائيل”.
وقال المسؤول: “هذا الإعلان مهم للغاية، ويتضمن التزاماً بعدم السماح لإيران مطلقاً بامتلاك سلاح نووي والتصدي لأنشطتها المزعزعة للاستقرار، لا سيما التهديدات لإسرائيل”.
يذكر أنّ الرئيس الأميركي جو بايدن، وصل ظهر أمس الأربعاء، إلى مطار اللد في كيان الاحتلال الصهيوني، وذلك في أول زيارة له كرئيس للولايات المتحدة إلى منطقة الشرق الأوسط، وسط غضبٍ ورفضٍ فصائلي وشعبي فلسطيني لهذه الزيارة.
بدورها دعت القوى والفعاليات الشعبيّة في محافظة رام الله والبيرة، للمشاركة في الفعالية الحاشدة اليوم على دوار المنارة برام الله الساعة 5:00 مساء؛ وذلك رفضًا لزيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن.
وقالت القوى في بيانٍ مشتركٍ لها وصل “بوابة الهدف” نسخة عنه: “لنعلي الصوت عاليًا رفضًا للموقف الاميركي شريك الاحتلال.. وتمسكًا بالحقوق الوطنية لشعبنا.. وحقه في مواصلة كفاحه المشروع.. ورفضًا لصفقة القرن التي يتواصل تنفيذها لنقول لا عالية في وجه زيارة الرئيس الاميركي جو بايدن للمنطقة رفضًا للأحلاف الأطلسية والتطبيع بكافة أشكاله”.
وأمس الأول، أكَّد المكتب السياسي للجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين، أنّ “زيارةُ الرئيسِ الأمريكيّ جو بايدن للمنطقة تأتي كجزء من الهجمةِ المسعورةِ والمتصاعدةِ ضدَّ وجودِنا على أرضِ فلسطينَ ومستقبلِ أمّتِنا العربيّة؛ معلنةً عن هدفِ تشكيلِ تحالفٍ معادٍ لشعوبِ المنطقةِ وقوى المقاومة فيها، ولحقوقِ الشعبِ الفلسطينيّ، وهو ما يُوجبُ مقابلةَ هذهِ الزيارةِ بكلِّ معاني الرفضِ الشعبيّ والرسميّ، والتعبيرِ عن الاحتجاجِ برفعِ الصوتِ عاليًا في وجهِ العدوِّ وداعميه وحليفِهِ الإمبرياليّ”.
وشدّد المكتب السياسي في نداءٍ له وجّهه لأبناء شعبنا ولجميع الأحرار في منطقتنا العربيّة، على أنّ “الإدارةَ الأمريكيّةَ لا تتورّعُ عن إظهارِ أهدافِها من خلالِ سياساتِها العدوانيّةِ التي تمارسُها ضدَّ شعبِنا، وكذلك من خلالِ برنامجِ هذهِ الزيارةِ المعلن، التي تشملُ زيارةً لقواعدِ العدوانِ الصهيونيّ على شعبِنا الفلسطينيّ وبلدانِنا العربيّة، وسيتخلّلُها تأكيدٌ على دعمٍ ماليٍّ وتسليحيٍّ جديدٍ لمنظومةِ حربِ الكيانِ الصهيونيّ ضدَّ وجودِنا، وما زالت دماءُ الشهيدةِ شيرين أبو عاقلة بيّنةً على يدِ السفّاحين الصهاينةِ الذين نفّذوا الاغتيالَ وشركاءَهم من مجرمي الإمبرياليّةِ الأمريكيّة، الذين غطّوا الجريمةَ وعرقلوا التحقيق، بما يُشّكلُ انكشافًا إضافيًّا للشراكةِ الكاملةِ والعلنيّةِ مع العدوِّ الصهيونيّ في جرائمِهِ المتواصلةِ بحقِّ الأمّةِ وشعوبِها”.