تعتبر الانتخابات الرئاسية هي الأشرس في البرازيل، إذ انتهت جولتها الأولى، ولم ينتهِ السباق بعد، والحسم سيكون في جولة الإعادة، نظراً لعدم تمكّن الزعيم اليساري والرئيس السابق، لولا دا سيلفا، ومنافسه الرئيس اليميني الحالي، جايير بولسونارو ، من الوصول إلى 50 بالمئة، من الأصوات.
وأعلنت الهيئة الوطنية للانتخابات في البرازيل، أنّ انتخابات الرئاسة ستشهد جولة إعادة في 30 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري بين بولسونارو ودا سيلفا، بعد أن حصل الأخير على 47.9 بالمئة، من الأصوات الصحيحة، مقارنة مع 43.7 بالمئة، لبولسونارو.
وكان 156 مليون ناخب برازيلي توجهوا إلى الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات المحتدمة التي خالفت نتائجها، ما أظهرته جميع استطلاعات الرأي التي أُجريت خلال الحملة الانتخابية في البرازيل.
وكشف آخر استطلاع للرأي نشر في البرازيل، السبت، أنّ الرئيس السابق لويس إيناسيو لولا دا سيلفا هو المرشح الأوفر حظًا للفوز في الانتخابات الرئاسية، وقد يفوز من الدورة الأولى، حيث كشف الاستطلاع، الذي نشر نتائجه “معهد داتافوليا” عشية الاقتراع، أنّ نسب التأييد لكل من المرشحين مستقرة مقارنة ببيانات استطلاع نشر يوم الخميس الماضي.
وبحسب الاستطلاع، سيُحصل زعيم اليسار لولا دا سيلفا على 50% من الأصوات الصالحة (أي غير الأوراق البيضاء أو غير المطابقة للشروط) مقابل 36% لمنافسه المباشر الرئيس اليميني المتطرف جايير بولسونارو، وينبغي أن يحصل المرشح على عتبة 50% زائد صوت واحد ليتم انتخابه من الدورة الأولى، وتجنّب دورة ثانية مقررة في 30 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري.
وبحسب أرقام المعهد، يبقى الفارق مستمرًا مقارنة بأرقام استطلاع الخميس (48% مقابل 34%)، وحدد هامش الخطأ بنقطتين مئويتين، فيما شمل الاستطلاع عينة أكبر من المعتاد تضم 12800 شخص يومي الجمعة والسبت.
ويُشار إلى أنّ بولسونارو يعتبر استطلاعات الرأي “مضللة”، وأكَّد مرارًا أنّه سيتم انتخابه هو في الجولة الأولى، فيما كشف استطلاع آخر للرأي نشر نتائجه “معهد آيبيك” أنّ 51% من الأصوات الصالحة ستذهب للولا دا سيلفا، مقابل 37% لبولسونارو في الدورة الأولى.
ويُذكر أنّه في عام 2018، انتخب اليميني جايير بولسونارو رئيسًا للبرازيل، ومنذ ذلك الحين، شهد الواقع السياسي البرازيلي والسياسة الخارجية البرازيليّة سلسلة من التحولات، والآن مع تنافس جديد في الانتخابات التي تجري اليوم الأحد بينه وبين الزعيم العمّالي لويس إيناسو لولا دا سيلفا، ينتظر العالم نتيجة الانتخابات التي سيكون لها تأثير عميق في مكانة البلاد في العالم، وستتحدد على أساسها واجهة المشهد السياسي الجديد، والسياسة الخارجية للبلاد.