شرع الفلسطينيون في أحياء مدينة القدس المحتلة وبلداتها، صباح اليوم الأحد، في تنفيذ قرار العصيان المدني والإضراب الشامل رفضًا لجرائم الاحتلال الصهيوني.
ومنذ الصباح، أغلق شبان في مخيم شعفاط الشارع الرئيس في المخيم عبر إشعال النيران، تنفيذًا لقرار العصيان، فيما جرى إغلاق مداخل بلدات الرام والعيسوية وعناتا من المواطنين الغاضبين.
ويوم أمس، أعلنت القوى الوطنية والإسلاميّة والحراك الشبابي في مخيّم شعفاط، العصيان المدني ضدّ سلطات الاحتلال ومؤسّساته وأجهزته القمعية في المخيم وبلدة عناتا، اعتبارًا من الساعة الثانية فجر الأحد الموافق 19/2/2023.
وأوضحت القوى في بيانٍ مشترك، أنّ العصيان المدني يأتي ردًّا على جرائم حكومة الاحتلال المتطرفة والعنصرية ضد أبناء الشعب الفلسطيني في القدس والمناطق الفلسطينية كافة، وخاصة ما تقوم به من إجراءاتٍ انتقاميّةٍ وتنكيلٍ وتعذيبٍ وإذلالٍ وقهرٍ يوميٍّ على حاجز مخيم شعفاط.
وطالبت القوى العمال الفلسطينيين كافةً إلى عدم التوجه إلى أماكن عملهم في الداخل المحتل، ومقاطعة الاحتلال وعدم التعامل معه بشتى الطرق مثل: (المعاملات الرسمية، دفع الفواتير والرسوم والضرائب، بلدية الاحتلال)، مُطالبةً بإغلاق الطريق المؤدّي إلى حاجز مخيم شعفاط وعدم السماح لأي شخصٍ بالمرور من خلاله، إضافةً إلى إغلاق مدخل بلدة عناتا صباح يوم الأحد المقبل.
وتنفذ قوات الاحتلال، بشكلٍ يومي، سياساتٍ تعسفيّةً ممنهجةً بحقّ الأهالي؛ بهدف تحويل العيش في المدن الفلسطينيّة إلى جحيم، في محاولةٍ بائسةٍ إلى عرقلة الحياة اليوميّة لأهاليها.