انتصر الأسير هشام أبو هواش المضرب عن الطعام منذ 141 يومًا على السجان الصهيوني منتزعًا قرارًا بالإفراج عنه وإنهاء اعتقاله الإداري.
وأكد المحامي خالد محاجنة، في بيان صحفي مقتضب، أن الإفراج عن الأسير أبو هواش سيكون بتاريخ 26 فبراير المقبل.
وأعلن نادي الأسير في بيان أصدره مساء أمس، أن «اتفاقًا جرى بشأن قضية المعتقل هشام أبو هواش المضرب عن الطعام منذ 141 يومًا، ويقضي بالإفراج عنه في 26 من شهر شباط القادم 2022»، مؤكدًا أنّ «محاميه في طريقه إلى المستشفى لإبلاغ هشام بالتفاصيل»، فيما قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، في بيان، إن أبو هواش «انتصر وعلّق إضرابه عن الطعام بعد التوصل لاتفاق يتم بموجبه الإفراج عنه».
جاء ذلك بعد وقت وجيز من دعوة فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، إلى جعل يوم الجمعة المقبل، «يوم غضب شعبي» تخرج خلاله المسيرات في أرجاء البلاد ومخيمات اللجوء والشتات، إسنادا للأسير، ورفضا للاعتقال الإداري؛ فيما أُعلن أن 50 أسيرا سيشرعون بإضراب مفتوح عن الطعام، تضامنا مع الأسير.
وقال نادي الأسير إنّ الاتفاق جاء «بعد صبر وثبات إرادة… هشام أبو هواش في وجه الاحتلال، وبجهود بذلتها القيادة الفلسطينية، والحركة الأسيرة بكافة مركباتها، وإسناد عائلته الصابرة وأبناء شعبه الأحرار».
وشدّد نادي الأسير على أن «معركة أبو هواش أعادت قضية الحركة الأسيرة، وتحديدًا قضية الاعتقالات الإدارية إلى الواجهة رغم كل التحديات التي واجهها ورفاقه الذين سبقوه بالإضراب مؤخرًا، حيث رافق هذا الإضراب تحديات كبيرة تمثلت بسلسلة من السياسات الممنهجة من كافة أجهزة الاحتلال وبمستوياتها المختلفة، وبعد أن أوصدت الأبواب أمام ما يُسمى بالجهاز القضائي الإسرائيلي، استمر في معركته بقوة وصبر، وتمكّن بإرادته الحرة أن يحقق هدفه ومطلبه».
وقال إن «انتصار الأسير يأتي مكمّلًا لانتصارات سابقة حققها مناضلون آخرون في مواجهة سياسة الاعتقال الإداري التعسفيّة».
وعمّت احتفالات ساحة منزل الأسير أبو هواش في دورا غرب مدينة الخليل، مع إطلاق ألعاب نارية، ووسط هتافات تشيد بصموده وانتصاره على السجان، بحسب ما أفادت مصادر محلية.
ومن جانبها هنأت الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين جماهير شعبنا والأسير البطل هشام أبو هواش وعائلته عقب انتصاره الذي انتزعه انتزاعًا رغم أنف السجّان الصهيوني بعد 141 من إضراب الكرامة رفضًا لاعتقاله الإداري، حيث أنّ هذا الانتصار يدّلل أنّه بالصمود والمقاومة تنتزع الحقوق.
وأشارت الجبهة إلى أنّ انتصار أبو هواش على السجّان يؤكّد على أنه يمكننا هزيمة الاحتلال بالإرادة والصمود والعزيمة والإصرار على تحقيق الهدف مهما غلت التضحيات، مُشيرةً إلى أنّ الاسناد الشعبي والرسمي يعد ركيزة أساسية للنضال الوطني الفلسطيني.
وقال جميل مزهر عضو المكتب السياسي للجبهة إنّ “معركة الأسير البطل هشام أبو هواش وحدت كل شعبنا، والمقاومة تقف إلى جانب الأسرى ولن تدخر أي وسيلة من أجل تحريرهم، لذلك النضال من أجل تحرير الأسرى يجب أن يستمر ويأخذ أشكالاً وأبعادًا مختلفة عبر النضال الجماهيري والشعبي والسياسي والدبلوماسي”.
وعانى أبو هواش في الفترة الأخيرة من إضرابه عن الطعام من وضع صحي حرج، فقد كان يتعرض لغيبوبة متقطعة، كما عانى من ضعف في حاسة البصر وعدم القدرة على الكلام، إضافة إلى مشاكل في عضلة القلب وضمور في العضلات.
يُذكر الأسير أبو هواش معتقل منذ الـ27 من شهر أكتوبر/ تشرين الأول عام 2020، وحوّل إلى الاعتقال الإداريّ لمدة ستة شهور، وهو متزوج وأب لخمسة أطفال وهم: (هادي، ومحمد، وعز الدين، ووقاس، وسبأ)، وتعرض للاعتقال عدة مرات سابقًا، وبدأت مواجهته للاعتقال منذ عام 2003 بين أحكام واعتقال إداريّ، وبلغ مجموع سنوات اعتقاله (8) سنوات منها (52) شهرًا رهن الاعتقال الإداريّ.