“أردنا أن نقول للعالم إن هذا الوحش هو وهم من غبار”.. عبارة قالها الأسير الفلسطيني محمود العارضة قبيل جلسة محاكمته أمس الاثنين هو ورفاقه أسرى “نفق الحرية” الخمسة، فلاقت صدى كبيرا واحتلت مكانتها فلسطينيًا وعالميًا ولا سيما أنها تزامنت مع ما تتعرض له مدينة الأسير العارضة (جنين) من حصار واقتحامات واعتداءات متواصلة.
وأكمل العارضة: “محكمتكم عسكرية وديمقراطيتكم هي ديمقراطية زائفة”، مضيفاً: “لقد تعرضت أمامكم للضرب في المحاكمة السابقة ولم تحركوا ساكناً”.
قال الأسير العارضة تلك الكلمات فتعرض للضرب من شرطة الاحتلال التي جاءت به والأسرى الآخرين لتنقلهم للمحكمة وتحميهم من أي اعتداء خارجي، غير أنها قمعته كي لا يكمل كلامه.
لكنه لم ينصع لأوامرهم، ومن داخل قاعة المحكمة وقبل النطق بالحكم واصل حديثه قائلا “فخور بما عملت لأنني إنسان والإنسان دون حرية ليس إنسانًا، أنا تحت الاحتلال ومن حقي أن أتحرر بكل الطرق، وأنتم محتلون لأرضنا ومقدساتنا ومن حقنا كشعب أن نكون أحرارا”.
أما الأسير يعقوب قادري، فقال أمام المحكمة: “حتى اليوم، أعاني من أوجاع، وأتعرّض لإهمال طبي”، في حين قال الأسير أيهم كمنجي إنّ هدفه من عملية الهروب كان زيارة قبر والدته، وأضاف: “أنا غير نادم على ذلك”.
وكانت هيئة شؤون الأسرى والمحررين أعلنت أنّ محكمة الناصرة العسكرية الصهيونية ستبدأ، يوم الإثنين، جلسة محاكمة لأسرى “نفق الحرية” الستة.
وقام الأسرى في 6 أيلول/سبتمبر 2021 بالهروب من سجن جلبوع، عبر نفق حفروه أفضى بهم إلى خارج أسوار السجن، قبل أن يعاد اعتقالهم مرة ثانية.
والأسرى هم محمد ومحمود العارضة، وأيهم كممجي، ومناضل انفيعات، ويعقوب قادري، وزكريا زبيدي.
وأعاد الاحتلال اعتقال الأسيرين يعقوب قادري ومحمود عارضة في 10 أيلول/سبتمبر. وفي 11 أيلول/سبتمبر، أعاد الاحتلال اعتقال زكريا الزبيدي ومحمد عارضة.
وأعلنت قوّات الاحتلال في 19 أيلول/سبتمبر إعادة اعتقال الأسيرين أيهم كممجي ومناضل انفيعات.