اعتصام أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر دعما للأسرى الفلسطينيين في معركة كسر القيد في سجون العدو الصهيوني

رحمه وديع
4 دقيقة وقت القراءة

بدعوة من المكاتب الشبابية والطلابية لائتلاف الأحزاب القومية واليسارية والقوى الشبابية أقيم مساء أمس الثلاثاء الموافق 2022/10/4، اعتصامًا أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر في عمان، دعمًا واسنادًا للأسرى الفلسطينيين الأبطال الذين يخوضون معركة كسر القيد بأمعائهم الخاوية وصدورهم العارية في باستيلات العدو الصهيوني.

وهتف المعتصمون تنديدا وتأكيدا على رفضهم لما يحصل داخل السجون، وطالبوا الصليب الأحمر بضرورة تحمله المسؤولة تجاه الأسرى الفلسطينيين، وبذل المزيد من الجهود لكشف حقيقة ما يحدث داخل سجون الاحتلال الصهيوني والممارسات الفاشستية التي تقوم بها هذه السلطات تجاه أبناء شعبنا الفلسطيني.

وفي نهاية الاعتصام قام وفد من المعتصمين بتسليم مذكرة لرئيسة البعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر:

السيدة سارة أفريلود رئيسة بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في الأردن

نتوجه إليكم بهذه الرسالة في الوقت الذي يخوض به 30 اسيرا فلسطينياً إضراباً عن الطعام منذ 10 أيام رفضا للاعتقال الإداري

وقد جاءت هذه الخطوة بعد تسارع وتيرة انتهاج الاحتلال الصهيوني هذه السياسة في السنوات الأخيرة عبر اعتقال العشرات من مناضلي شعبنا وزجهم في السجون دون تهمة أو محاكمة والتي اتخذت صور عمليات اعتقال عشوائية ومبرمجة في محاولة بائسة لكسر صمود وإرادة الشعب الفلسطيني في إنهاء الاحتلال الجاثم عليه منذ أكثر من نصف قرن، فلا يعلم الأسير تاريخ الإفراج عنه ولا التهم الموجهة له.

علما بأن عدد الأسرى المعتقلين اداريا 760 اسيراً في سجون الاحتلال الصهيوني.

السيدة أفريلود …..

إن سلطات الاحتلال الصهيوني تمارس كافة أنواع الاعتقال والممارسات المخالفة للقوانين الدولية، حيث تقوم بالاعتقال الإداريّ كمسألة روتينية وقد اعتقلت على مرّ السنين آلاف الفلسطينيين اعتقالاً إدارياً متواصلاً في انتهاك صارخ لأبسط الأعراف، والمواثيق الدولية، والقيم الإنسانية، والديمقراطية.

كما تعتمد سلطات الاحتلال سياسة الإهمال الطبي المؤدي إلى الوفاة تجاه بعض الأسرى ولا تلتزم بالمعايير الصحية التي فرضها القانون الدولي تجاه المعتقلين، كما يتعرض له الآن الأسير ناصر أبو حميد الذي تفشى السرطان في جسده.

السيدة أفريلود..

من هنا نؤكد على مطالبتنا للجنة الدولية للصليب الأحمر بالمزيد من الجهود لكشف حقيقة ما يحدث داخل سجون الاحتلال الصهيوني والممارسات الفاشستية التي تقوم بها هذه السلطات تجاه أبناء شعبنا الفلسطيني.

كما نأمل منكم القيام بدوركم واستخدام كافة الوسائل للضغط على سلطات الاحتلال لوقف هذه الممارسات الوحشية والافراج الفوري عن المعتقلين الإداريين وكافة المعتقلين في سجون الاحتلال الصهيوني.

المعتصمون أمام بعثت الصليب الأحمر الدولي في الأردن

شبيبة الأحزاب القومية واليسارية والقوى الوطنية

4/10/2022

لليوم الحادي عشر.. الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال يواصلون إضرابهم عن الطعام

والجدير بالذكر أن 30 معتقلًا إداريًا في سجون الاحتلال الصهيوني، لليوم الحادي عشر على التوالي، يواصلون خوض إضراب مفتوح عن الطعام، احتجاجًا على سياسة الاعتقال الإداري بحقهم، حيث يطالب المعتقلون، بإنهاء الاعتقال الإداري.

ويأتي هذا الاضراب احتجاجًا على سياسة الاعتقال الإداري، وعمليات تجديد الاعتقال التي تتم أكثر من مرة دون تحديد سقف زمني لذلك، خاصة في أوساط الأسرى المحررين.

والاعتقال الإداري يعتبر إجراءً تلجأ له قوات الاحتلال لاعتقال الفلسطينيين دون تهمة محددة ودون محاكمة، مما يحرم المعتقل ومحاميه من معرفة أسباب الاعتقال، ويحول ذلك دون بلورة دفاع فعال ومؤثر، وغالبًا ما يتم تجديد أمر الاعتقال الإداري بحق المعتقل ولمرات متعددة، بحسب مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان.

ويُشار إلى أنّه يوجد في سجون الاحتلال نحو 682 أسيرًا بموجب قرارات اعتقالات إدارية من بين حوالي 4600 أسير وأسيرة، ويقدّر عدد قرارات الاعتقال الإداري منذ عام 1967 بأكثر من 54 ألف قرار اتخذته سلطات الاحتلال بحق الأسرى الفلسطينيين

شارك المقال
صحفية وكاتبة ومحررة في صحيفة نداء الوطن