تجمهر الآلاف من التونسيين، اليوم الأحد، احتجاجاً على إجراءات الرئيس قيس سعيّد في عدد من الشوارع المؤدية إلى ساحة باردو قبالة مقر البرلمان في العاصمة، إثر منعهم من الوصول إليها، وبدأوا يتجمعون على بعد أمتار من مبنى البرلمان.
وأفادت وسائل إعلام تونسية، بأن الأمن أطلق الغاز المسيل للدموع على المحتجين بعد محاولة اختراق الحاجز الأمني.
وأكدت مشاركة ناشطين سياسيين وأعضاء في أحزاب رافضة لقرارات الرئيس سعيّد في الاحتجاج.
كما ونقلت قناة الميادين، عن المتظاهرين قولهم إنّ “قوى الأمن تضيّق عليهم لمنعهم من الوصول إلى ساحة باردو في العاصمة”.
وأشارت إلى حصول احتكاكات بين المتظاهرين وقوى الأمن في الساحة أمام مبنى مجلس نواب الشعب، في حين أكد المتظاهرون إنهم “لا ينوون اقتحام مبنى البرلمان وإن احتجاجهم مطلبي وسلمي”.
ووسط حضور أمني كثيف، ردد المحتجون شعارات من قبيل “لا خوف لا رعب.. السلطة ملك للشعب”.
وكانت مبادرة “مواطنون ضد الانقلاب” قد دعت إلى تنظيم مسيرات احتجاجية في العاصمة، من أجل إنهاء “حالة الاستثناء الاعتباطية”، ودفاعاً عن “الشرعيّة الدستورية والبرلمانية”.
ومنذ الـ 25 من تموز/يوليو الماضي، تشهد تونس أزمة سياسية حين بدأ رئيسها قيس سعيّد اتخاذ إجراءات استثنائية، منها تجميد اختصاصات البرلمان ورفع الحصانة عن نوابه، وإلغاء هيئة مراقبة دستورية القوانين، وإصدار تشريعات بمراسيم رئاسية، وترأسه للنيابة العامة، وإقالة رئيس الحكومة، وتأليف أخرى جديدة عَيَّنَ هو رئيستها.
اقرأ أيضاً: حشد لـ مظاهرات مليونية في السودان رفضا لمجلس العسكر