إلى أمانة عمان .. عندما “خفت لا يشيلوا العدة”

د.فاخر الدعاس
1 دقيقة وقت القراءة

في مشهد من مسرحية شاهد ما شفش حاجة لعادل إمام، يحدث سرحان عبد البصير الأرانب حول حادثة طريفة وقعت معه. حيث جاءته فاتورة الهاتف فيها “مكالمات زيادة ب١٨ جنيه” على الرغم من أن سرحان “ما عندوش تلفون”!!

واضطر لدفع المبلغ لمصلحة الهواتف لأنهم حذروه في حال عدم الدفع فسيضطرون ل”يشيلوا العدة”

قبل أيام توجهت لمالية أمانة عمان الكبرى للاعتراض على وجود بند “رسوم مساهمة مجاري” في كشف حساب الأمانة الخاص بالشقة التي اشتريتها قبل عام.

جوهر الاعتراض أن المنطقة التي أسكنها لا يوجد بها خدمة المجاري، ويضطر أصحاب الاسكان الى عمل حفرة امتصاصية.

المدير المسؤول كان دمثًا وقال لي “هكذا هو القانون، خلي مجلس النواب يغيره، وللأسف بدك تدفع يعني بدك تدفع”

اضطررت للدفع لأنني كما سرحان عبد البصير “خفت لا يشيلوا العدة” ..

تخيلوا أنك في وطنك تقوم بدفع رسوم خدمات لا يتم تقديمها، تمامًا مثل عداد الخدمات في العمارات حيث يتم دفع دينار رسوم تلفزيون رغم أنه عداد خدمات

ورسوم فلس الريف على الرغم من ان مشروع فلس الريف قد انتهى .. ورسوم “إضافية” في فاتورة المياه والتي لا يعرف أحد ماهيتها او سبب وجودها .. وغيرها الكثير

في الختام لا يسعني إلا أن أقول شكرًا لله على نعمة حكومة “الخدمات”

#والله_من_وراء_القصد

شارك المقال
الدكتور فاخر إسماعيل شاكر الدعاس طبيب وجراح الفم والأسنان / الجامعة الأردنية منسق الحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة "ذبحتونا". وعضو المكتب السياسي لحزب الوحدة السياسي لحزب الوحدة الشعبية (2005-2019) رئيس لجنة مجابهة التطبيع لنقابة أطباء الأسنان (2006-2008) رئيس اللجنة الوطنية لنقابة أطباء الأسنان (2019-حتى الآن)