تشهد مدن ومحافظات الضفة المحتلة منذ صباح اليوم الخميس، إضراباً شاملاً، يشمل كافة مناحي الحياة، حداداً على الشهــ.ـيد عدي التميمي، الذي استُشهد أمس خلال اشتباكٍ مسلح بطولي مع قوات الاحتلال في القدس المحتلة.
وأعلنت القوى الوطنية والإسلامية أمس أن اليوم الخميس سيكون إضراباً في كل مناحي الحياة بالضفة، حداداً على استشهاد منفذ عملية شعفاط البطولية الشاب عدي التميمي.
وأغلقت المحال التجارية، والمؤسسات المختلفة، إلى جانب المدارس أبوابها في مختلف مناطق القدس المحتلة والضفة الغربية، تلبيةً لدعوة المقاومة، والتي دعت لتحويل اليوم، إلى يوم غضب، والتوجه إلى نقاط التماس للاشتباك والمواجهة مع الاحتلال.
وكان اتحاد المعلمين الفلسطينيين، قد أعلن في وقتٍ متأخرٍ من الليلة، عن الإضراب في جميع مدارس ومديريات وزارة التربية والتعليم الخميس حداداً على الشهيد عدي التميمي.
بدورها أكدت نقابة المحامين الفلسطينيين تعليق العمل أمام كافة المحاكم اليوم، وإطلاق اسم الشهيد عدي التميمي على دورة امتحان المزاولة القادم.
يأتي ذلك بعد أن أُطلقت دعواتٌ شبابية وشعبية لتنفيذ الإضراب عقب استشهاد التميمي، الذي فجرت لحظة استشهاده مواجهات اندلعت في معظم محافظات الوطن، في تأكيد على جدوى المقاومة في كل الأرض المحتلة.
وأعلن عن استشهاد الفدائي المشتبك عدي التميمي في عملية مغتصبة “معالي أدوميم” التي نُفذت في وقتٍ سابقٍ من مساء اليوم أمس في القدس المحتلة.
وأفادت وسائل إعلام العدو بأنّ جندياً صهيونياً أًصيب على حد زعمهم بالعملية البطولية عند مدخل المستوطنة، قبل أن تطلق قوات الاحتلال النار صوب المنفذ الذي أُعلن عن استشهاده لاحقاً.
والتميمي، هو منفذ عملية شعفاط التي نُفذت عند حاجز المخيم قبل نحو 10 أيام، وأدّت لمقتل مجندةٍ صهيونيةٍ وإصابة اثنين آخرين.
وفشلت قوات الاحتلال خلال تلك المدة في الوصول للشاب التميمي، رغم كل إجراءاتها التي اتخذتها في مخيمات وبلدات القدس المحتلة.
وأغلقت قوات الاحتلال مخيم شعفاط لنحو أسبوع، في مسعى منها للوصول إلى التميمي، إلّا أنّها لم تنجح في الوصول له، كما أنّ المؤسسة الأمنية الصهيونية ظلّت في حالةٍ من عدم الأمن خوفاً من تنفيذه عملياتٍ أخرى.