أمريكا وماذا تريد من الكيان الصهيوني بعد ما قاله سموتريتش

عبد العزيز خضر
2 دقيقة وقت القراءة

بعد فضيحة سموتريتش وتصريحاته الإرهابية التي تقيئ بها بعد عملية حواره بأنه يجب محوها عن الوجود تجشم الناطقين الإعلاميين لدول الغرب الإمبريالي عناء استنكارها ورفضها قبل أن تتفاعل وتترك أثرا سيئا على صورة ربيبتها الصهيونيه وليس حرصا منهم على حواره أو الشعب الفلسطيني المستباح وطنه ودمه يوميا من قبل قطعان وسوائب المستوطنين الإرهابيين.

الكيان الصهيوني في مأزق سياسي وأخلاقي واجتماعي داخلي مرشح للانفجار بوجه نتنياهو الفاسد وأمريكا تريد الإسراع في وضع السلم له كي ينزل عن الشجره التي وضعته عليها حكومة نتنياهو ومكوناتها الفاشيه الإرهابية العنصريه لدرجة أنها تفكر كما سمعت وقرأت (أنها تفكر) بوضع بن غفير وسموتريتش على قائمة الإرهاب ومنعهم من دخول أمريكا والذي قد يقوض الحكومه الصهيونيه ويسقطها لتعارض توجهاتها مع السياسه الأمريكيه في المنطقه علما أن أمريكا هي مديرة التسويق والمبيعات للتطبيع مع الكيان الصهيوني عربيا فهل تسعى أمريكا فعلا لإسقاط هذا التحالف؟

فلا أدري هل يفلح السلم الأمريكي في ترميم ما هدمه هؤلاء الإرهابيين في سمعة الكيان وحفظ ماء وجه الأنظمة العربيه صاحبة سلام وديانة إبراهيم المصطنعه والحفاظ على الصوره التي يريدون تسويقها للدوله العبريه دوليا؟ علما أنه(سموتريتش) لم يأت بجديد، بل تسرع بقول حقيقة السياسه الصهيونيه علنا في الوقت الغير ملائم بالنسبة لهم وادعائه إعلاميا أن ما حصل هو زلة لسان ليس إلا.

ولكن هل يصلح العطار ما فعله الكيان الغاصب من جرائم يندى لها جبين البشريه والإنسانيه؟ وآخرها ما فعله بالأمس في جنين من قتل وتخريب وتدمير…. والانسحاب بعد ذلك وكأن شيئا لم يكن تحت ذريعة قتل منفذ عملية حواره قبل عشرة أيام دون استنكار أو رفض من أحد (ولا أعتقد أنه يجدي نفعا) مع أن ما حصل هو التطبيق العملي لما قاله ذاك المارق الفاشي فهم كما يبدوا يريدون محو مخيم جنين عن بكرة أبيه.

فهل نستمر في لعبة الاختباء والهروب للأمام عبر التفاوض العبثي كما حصل في العقبه مؤخرا والمزمع تكراره في شرم الشيخ.

شارك المقال