بدأت في جنيف محادثات روسية أمريكية موسعة حول الضمانات الأمنية التي تعقد خلف الأبواب المغلقة في ظل توتر متزايد في العلاقات.
وكان الجانبان قد عقدا مساء أمس لقاء تمهيديا وصفه نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، بـ”المذهل والصعب والعملي”.
ويترأس الوفد الروسي نائب وزير الخارجية سيرغي ريابكوف برفقة نائب وزير الدفاع ألكسندر فومين، والوفد الأمريكي النائب الأول لوزير الخارجية ويندي شيرمان.
ومن المقرر أن يبحث الوفدان الروسي والأمريكي اليوم قضية الضمانات الأمنية. وتأتي هذه المحادثات قبيل اجتماع مجلس روسيا-الناتو في بروكسل المقرر بعد غد الأربعاء.
ونشرت روسيا يوم 17 ديسمبر/كانون الأول مشروعَي اتفاقيتين، واحدة مع الولايات المتحدة والأخرى مع حلف الناتو، تشملان بنوداً حول ضمانات أمنية متبادلة في أوروبا، بما في ذلك عدم نشر صواريخ متوسطة وقصيرة المدى في مناطق الوصول إلى أرض الخصم، وتخلي الحلف عن مواصلة توسعه شرقاً.
وفي 12 فبراير/شباط 2015، توصل قادة “رباعية النورماندي”، إلى اتفاق في العاصمة البيلاروسية “مينسك”، يقضي بوقف إطلاق النار شرقي أوكرانيا وإقامة منطقة عازلة، وسحب الأسلحة الثقيلة.
وعُرف ذلك بـ”اتفاق مينسك 2” ويعتبر تطويراً لـ”اتفاق مينسك 1″ الذي وقعه ممثلو الحكومة الأوكرانية و الموالين لروسيا برعاية، روسيا ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا يوم 20 سبتمبر/أيلول 2014.
يذكر أن العلاقات بين كييف وموسكو تشهد توتراً متصاعداً منذ نحو 7 سنوات، بسبب ضم روسيا شبه جزيرة القرم الأوكرانية لأراضيها، ودعمها الموالين لها في “دونباس”.
وبين الفينة والأخرى تتواصل الاشتباكات في “دونباس” بين القوات الأوكرانية و الموالين لروسيا الذين أعلنوا استقلالهم عام 2014.