ذكرت قناة الـ12 الصهيونية، أمس السبت، أنّ “الولايات المتحدة الأمريكيّة وافقت على اتفاقية لتوريد الغاز من الكيان إلى لبنان عبر الاردن وسوريا بهدف إيجاد بديل للمساعدات الإيرانية للبنان، بخلاف ما نشرته وسائل إعلام عربية ودولية على أن الموافقة تتعلق بالغاز المصري”.
وأوضحت القناة أنّ “الولايات المتحدة وافقت على اتفاقية لتوريد الغاز إلى لبنان وأعطت الضوء الأخضر للتحرك بهذا الصدد”، مشيرةً إلى أنّ “الغاز سينقل من الكيان إلى الأردن، ومن ثم سيورد عبر خط الأنابيب لـ سوريا ومن هناك إلى لبنان”.
وأشارت القناة إلى أنّ “الولايات المتحدة تستثني هذه الخطوة من عقوبات “قانون قيصر“، التي فرضتها على سوريا، حيث سيكون الغاز الذي سيصل الأردن من حقلي تامار وليفياثان في فلسطين المحتلة.
وفي وقتٍ سابق، قالت السفيرة الأمريكية في لبنان دوروتي شيا، في مؤتمر صحفي ببيروت إنها “سلمت رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي كتاباً خطياً من وزارة الخزانة الأمريكية يجيب على بعض الهواجس التي كانت لدى السلطات اللبنانية فيما يتعلق باتفاقيات الطاقة الإقليمية، التي ساعدت واشنطن في تسهيلها وتشجيعها بين لبنان والأردن ومصر”.
واتفق وزراء الطاقة والنفط في لبنان والأردن و مصر وسوريا، في مطلع سبتمبر/ أيلول الماضي، على “خارطة طريق” لإمداد لبنان بالكهرباء والغاز، لحل أزمة طاقة يعاني منها منذ شهور، إلّا أن مصر لم تحصل بعد على الموافقة النهائية من الإدارة الأمريكية لبدء ضخ الغاز المصري إلى لبنان عبر سوريا التي تخضع لعقوبات أمريكية.
الغاز من الكيان لن يخضع لقانون قيصر
وفي السياق، أكَّدت السفيرة الأمريكية في لبنان دوروتي شيا، أنّ “الاتفاقية لن تخضع للعقوبات بموجب قانون قيصر بسبب مرورها بالأراضي السورية، إذ لن يكون هناك أي مخاوف من قانون العقوبات الأمريكي”.
ويُعاني اللبنانيون أزمة اقتصادية غير مسبوقة أدت إلى انهيار في قيمة العملة المحلية مقابل الدولار، ما انعكس تراجعًا في قدرتهم الشرائية، وارتفاعًا قياسيًا بمعدلات الفقر، وفي نهاية الأسبوع الماضي سجل سعر صرف العملة اللبنانية في السوق السوداء تحسنًا ملحوظًا أمام العملة الأمريكيّة، حيث بلغ الدولار 28 ألف ليرة لبنانية، بعد أن كان في بداية الأسبوع عند 33 ألف ليرة لبنانية.